كشف رئيس المقاطعة الغربية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، عميد الشرطة مراد علالو، أن الحريق الذي نشب داخل منزل بحي ميهوب محمد بالشراقة يوم 14 جانفي الجاري، هو فعل إجرامي وليس حادث، والذي خلف أربعة وفيات وثلاثة جرحى. وأضاف رئيس المقاطعة الغربية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، خلال الندوة الصحفية التي نشطها مساء الخميس، بمقر أمن ولاية الجزائر، أن الفرقة الجنائية للمقاطة الغربية تنقلت الى مكان الحادث فور إبلاغها، حيث باشرت في المعاينة الأولية بالاشتراك مع الشرطة العلمية المختصة في الحرائق، وبعد شهادة زوجة أخ رب العائلة المتوفية، والادلة التي تم جمعها تم إثبات ان الحادث هو فعل اجرامي، كما تم توقيف الفاعل وهو رب العائلة، الذي صرح خلال استجوابه أن من قام بحرق المنزل بعد شكوكه في خيانة زوجية، وبعد اضطراب كبير ليلة 14 جانفي الجاري، قام بتطليق زوجته وخرج من المنزل وهو في حالة هيجان متجها الى محطة البنزين بالشراقة وقام بشراء 5 لترات من البنزين العادي، وعاد الى المنزل عازما على الفعل الإجرامي، حيث افرغ البنزين في الرواق والغرفة التي كانت عائلته تتواجد بها، ثم أشعل الولاعة لتلتهب ألسنة النيران بالمنزل، وحسب ما أفضت اليه التحقيقات تبين أن الجاني بقي أمام باب الغرفة والنيران تشتعل بجسده حيث منع أفراد العائلة من الخروج من الغرفة مغلقا الباب عليهم، وبعد فترة قام بفتح الباب لإنقاذهم حسب السيناريو المصور في ذهنه لتغليط عناصر الشرطة، والذي تبين حسب المعاينة الأولية لإصاباته أنه لا دخل له بالحريق.
وفي ذات السياق، أكد عميد الشرطة مراد علالو، أن بعد التحقيق في مادة البنزين وبفضل كاميرا المراقبة الموجودة في محطة البنزين بالشراقة، تأكد من أن الجاني قام بشراء المادة ليلة الحادثة، مما أثبت تورطه في الامر، كما تم اخضاع الفاعل على طبيب نفسي أكد بشهادة طبية أنه لا يعاني من أي مرض عقلي او نفسي، وعليه تم تقديم الجاني صبيحة الخميس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة والذي أمر بايداعه رهن الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، والذي راح ضحيته أربعة أشخاص وهم زوجته وإثنين من أبنائه وطفلة من أحد أقربائه، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة.