تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من فك خيوط الحادثة التي سجلت، الاسبوع المنصرم، بحي محمد الميهوب ببلدية الشراقة في العاصمة، إثر نشوب حريق بمنزل العائلة التي فقدت 4 من أفرادها التهمتهم النيران، في حين تعرض 3 آخرون لحروق بليغة، نقلوا الى المستشفى، من بينهم ابو البنت والابن المتوفيان، وزوج الضحية الثالثة، الذي نسب اليه الفعل الاجرامي، بعد التحقيقات المعمقة التي فككت اولى خيوطها، من التصريحات التي ادلت بها زوجة شقيقه، والتي كانت شاهدة على الحادثة الإجرامية يومها. وقائع العمل الإجرامي، حسب تصريحات محافظ الشرطة عز الدين عزوني، رئيس مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمؤثرات والمخدرات، من خلال الندوة الصحفية التي عقدت، زوال أمس، بمقر مديرية الأمن الوطني لولاية الجزائر، رفقة رؤساء مصالح الشرطة القضائية للولاية وللمقاطعة الغربية للعاصمة، تعود إلى تلقي مصالح المقاطعة الغربية خبر نشوب حريق بمنزل يتكون من طابقين، تنقلت فورها مصالح الفرقة الجنائية المختصة لعين المكان، بتواجد مصالح الحماية المدنية التي أسعفت المصابين، وشرعت وقتها الفصيلة المختصة في المعاينة الأولية بإشراك الشرطة العلمية، المعاينة الأولية التي كانت صعبة، على اعتبار ضيق المكان وتردي الأحوال الجوية، خاصة وأن الفترة تزامنت ليلا، ليطوق المكان كإجراء أولي، وفي صبيحة اليوم الموالي الموافق ل15 من الشهر الجاري، عادت الفصيلة نفسها إلى عين المكان بالتنسيق مع الشرطة العلمية المختصة في الحرائق لتدعيم عملها التقني، لتتمكن وبسرعة فائقة وتدعيما لإدلاءات زوجة شقيق المتهم رب العائلة، أنه اضرم النيران بالمنزل وهو في حالة اضطراب ونرفزة. وخلال استجواب أولي للمتهم، اعترف انه وبالنظر الى شكوكه تجاه زوجته بشان خيانة زوجية، وفي حالة هيجان واضطراب نفسي قال خلال استجوابه قام بتطليقها امام مسمع جمع من العائلة التي كانت مجتمعة بصالون البيت، وانصرف مباشرة الى الخارج وهو عازم على عمله الاجرامي، حيث اتجه مباشرة الى محطة البنزين بالشراڤة، وحمل معه 5 ليترات من البنزين، حسب ما الطقته كاميرات المحطة، ليعود ويدخل المنزل خفية، وفي حالة اضطراب نفسي، ليقوم بالقاء البنزين بجميع انحاء المنزل، ليصل الى الصالون الذي كان يجمع كلا من العائلة وأقاربه، وألقى البنزين على الارض وأشعل الولاعة وهو متمسك بالدلو، لتشتعل النيران وتصل إليه، وقد حاول الجميع الخروج، غير أنه واجههم واقفا أمام الباب. وفي محاولة منه لتغليط المحققين حسب المحافظ اضاف سيناريو بانه فتح الباب لانقاذهم.
البنزين كان دليلا علميا للمحققين الذين عادوا من جديد الى مسرح الجريمة، ليتاكدوا من وجوده حسب التصريحات. والمجرم الذي أخضع على طبيب، تظهر الشهادة الطبية انه في صحة نفسية جيدة، ولا يعاني من اي اضطرابات نفسية، حسب ما اكد ذلك في تصريحاته، ليقدم الى وكيل الجمهورية لمحمكة الشراقة، والذي اودعه الحبس المؤقت. يذكر في الاخير ان الجهات الامنية اتخذت اجراءت قانونية في حق محطة البنزين التي زودت المتهم بالمادة، لمخالفتها الإجراءات التنظيمية.