أكد المقدم محمد بوعلاق قائد مجموعة الدرك الوطني بتلمسان، في ندوة صحفية بمقر قيادة المجموعة أن إنجاز الخنادق على مستوى الشريط الحدودي للولاية مع البلد المجاور، والتي انطلقت منذ شهر جويلية الماضي ساهم في التقليص من ظاهرة التهريب من المغرب إلى الجزائر والعكس، موضحا أن هناك صعوبات تواجه إكمال انجاز هذه الخنادق بسبب وجود معيقات طبيعية، وكان لابد من حفرها في المناطق التي كانت تعرف نشاطا واسعا للتهريب. قال منشط الندوة إنه مع نهاية الأشغال يمكننا التحكم كلية في تهريب الوقود في الشريط الحدودي، حيث لا يمكن للسيارات المرور خاصة وأن المهربين أضحوا يستعملون الأماكن الصعبة التي لم تصلنا الخنادق لوعورتها، وحتى الأحمرة التي تستعمل في تهريب الوقود، موضحا أن عملية الحفر انطلقت من مرسى بن مهيدي إلى غاية ولاية النعامة. وأضاف أن السلطات الإدارية ستشرع قريبا في تزويد محطات توزيع البنزين عبر الولاية باستعمال الأعلام الآلي والرقمنة، من أجل القضاء على التزود من عدة محطات بالبنزين للهروب من المراقبة على السيارات التي تهرب الوقود، موضحا أن مصالح الدرك الوطني أمست تتكيف مع جميع الطرق المتنوعة للمهربين، وقال إن حفر الخنادق ليس ترسيما للحدود مع البلد المجاور، ولكن لمكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني، بل هناك أعراف دولية تخص ترسيم الحدود. وكشف قائد مجموعة الدرك الوطني بتلمسان بخصوص شكاوي المواطنين، أصحاب الأراضي التي أنجزت عليها الخنادق أنه لم تتلقى مصالحه أية شكوى رسمية ماعدا احتجاج سكان قرش بباب العسة على العين التي كانوا يستعملونها في السقي وتم إيجاد حل لها. وفي عرضه لنشاط مختلف فرق الدرك، فإن تلمسان ونظرا لموقعها الحدودي مع بلد ينتج القنب الهندي والحشيش، أضحت منطقة عبور للمخدرات التي تأخذ منطلقا لباقي الولايات الأخرى، وتواجد شبكة كبيرة مختصة في تهريب المخدرات لها امتدادات دولية، يصعب تحديد وتوقيف رؤوسها المدبرة، وبحسبه فقد حجزت الوحدات التابعة للمجموعة خلال السنة المنقضية أكثر من 18 طن من الكيف و22غ من الكوكايين و127من الأقراص المهلوسة، إلى جانب ذلك حجزت وحدات حراس الحدود 29 طن و82 كلغ من الكيف و617غ، كما تم حجز 8قناطير و17 كلغ 225من طرف مصالح الجمارك، وحققت فصيلة الأبحاث للمجموعة في هذه القضايا. في حين تم حجز أيضا 141169كلغ من النحاس و467080 لتر من الوقود، وبخصوص الهجرة غير الشرعية فقد أوضح أنها ما زالت موجودة من المغرب نحو الجزائر ومن الجزائر نحو هذا البلد، كما كشف عن تزايد ظاهرة الاعتداء على الأصول.