نجح فريق طبي جزائري بمصلحة طب العيون بمصحة “الفارابي” في عنابة في علاج العديد من عيوب الرؤية باستعمال الليزر؛ منها التحدب البسيط للقرنية والتحدب المخروطي، ناهيك عن استعمال تقنية “ICL” لعلاج اعوجاج القرنية وحالات نقص البصر وبعد البصر التي تتم دون الليزر وتصبح الرؤية سليمة مائة بالمائة. وأكد الدكتور نصر الدين وجاني أن استغلال هذه التقنيات الحديثة جدا باستعمال التجهيزات التي تم توفيرها بالمصلحة، ما مكّن فريقه الطبي من النجاح في إجراء العمليات التي لا يوجد فيها أدنى مجال للشك، ما يسمح للمريض بالرؤية الجيدة والتخلي النهائي عن استعمال النظارات. وقد وصل عدد الحالات التي تم علاجها بتقنية “ليزيك” إلى 150 حالة، وهي تقنية لاسترجاع الرؤية بعلاج قصر البصر وبعد البصر والتحدب البسيط للقرنية. كما تعالج المصلحة أمراض التحدب المخروطي للقرنية وهو مرض وراثي يتم الكشف عنه عندما يبلغ المريض سن الثامنة إلى العاشرة من عمره. ويؤكد الدكتور محفوظي من المصلحة نفسها على أهمية الكشف المبكر لمثل هذه الأمراض من طرف الطب المدرسي. ويتم في هذه الحالة استغلال الأشعة فوق البنفسجية نوع A من أجل توقيف تطور المرض، ومن ثمة علاجه عن طريق وضع العدسات اللاصقة او الحلقات القرنية أو العدسات التي توضع داخل العين بصفة نهائية، حيث تم علاج هذا المرض بالمصحة منذ سبتمبر الماضي. وتركز مصلحة أمراض العيون بالمصحة، حاليا، على العلاج بتقنية “ICL”، للحالات التي لا يتم علاجها بالليزر، حيث توضع العدسة اللاصقة داخل العين دون خيط وباستعمال قطرات فقط، ودون تخدير، ولا يتم تغيير العدسة إلا في حال تقدم السن عندما يصاب المريض بالماء الأبيض، حيث ينزع الماء وتوضع مكانه عدسة. وتوجد بالمصلحة خمس قاعات؛ منها قاعتان للفحص، قاعة لليزر والتصوير، وأخرى بها جهاز تصوير الأوعية والتصوير المقطعي بالاتساق البصري وكذا جهاز التصوير للأشعة فوق الصوتية، وجهاز فحص العين قبل جراحة تصحيح الرؤية بعد القيام بدراسة تضاريس القرنية والانحرافات بقصد تصحيحها وجهاز دراسة حقل الرؤية، علما أن كل جهاز له مؤشرات مختلفة لتحديد نوع العلاج المناسب للمريض. وكان ل”الخبر” حديث مع عدد من المرضى الذين قاموا بإجراء هذه العمليات، خاصة باستعمال تقنية “ICL”؛ منهم مريض من عنابة، يبلغ من العمر 34 سنة، أكد أنه لم يكن يتصور أن تتحقق له أمنيته في الرؤية مجددا بطريقة صحيحة، غير أن ما حصل له فاق تصوره بكثير، على حد تعبيره.