تشير الإحصائيات إلى أن ربع سكان العالم يعانون من قصر النظر، ما جعل الأطباء يجتهدون في إيجاد حلول لتصحيح الرؤية منها النظارات والعدسات اللاصقة، وتقنية الليزر التي أدخلت للجزائر تقنية “الفام تولازيك” لمعالجة الماء الأبيض بالجزائر بعد خمس سنوات وعرفت إقبالا كبيرا من طرف المرضى نظرا للنتائج التي قدمتها والرضا الذي لاقته من قبلهم خاصة من طرف المراهقين والشباب الذين يخجلون من الظهور بالنظارات، واستطاع التقدم التكنولوجي معالجة عيوب الرؤية، بحيث تمكّن من معالجة 80 بالمئة من الحالات دون فتح اللولب البصري. أوضح الدكتور محب الدين، مختص في طب العيون أن اللازيك هي عملية تصحيح الرؤية بالليزر وهو اختصار ل “معالجة القرنية في موقعها الأصلي بالليزر”، تعالج عيوب الرؤية المتمثلة في قصر النظر بعد النظر وتقوس القرنية، حيث إنها تتحكّم في تقوس القرنية لكي يقع الضوء في الشبكية في المكان الصحيح. وأرجع المختص سبب إقبال مستعملي النظارات والعدسات اللاصقة على تقنية الليزر “اكسايمر” لأسباب تجميلية أو مهنية واجتماعية، مؤكدا أن اللازيك هي التقنية التي أثبتت نجاعتها في معالجة قصر النظر “ميوبي”، ويمكن للمريض أن يتخلى عن النظرات والعدسات بشكل نهائي ويمارس حياته بشكل طبيعي. والعملية لا تستغرق سوى دقائق، بحيث يستطيع الرؤية بشكل جيد بعد أسبوع. كما يمكن للتقنية معالجة بعد النظر وتقوس القرنية أو ما يعرف ب”الاستقماتيزم”. وما يؤخذ على العملية هو غلاء تكلفتها نظرا لغلاء العتاد واستخدامه زيادة على غلاء صيانة الآلات. وقال المختص بأن العمر المناسب لإجراء عمليات الجراحية هو مابين 19 و20 سنة، ففي هذا العمر يكون نمو الشخص كاملا، ولم ينف نجاح هذه التقنية بالنسبة للأشخاص الأكبر سنا بحيث يساعدهم على تصحيح عيوب البصر. وأكد المختص أن نسبة نجاح العملية 99.99 بالمئة، حيث لا يوجد تخوف منها، ومع احتمالات قليلة في ظهور أعراض جانبية بسيطة بالنسبة لبعض الأشخاص كالالتهاب أو الحساسية. وأضاف “في الوقت السابق كان القطع يتم بواسطة الآلة الميكانيكية، والتي تسمى “الميكرو كيرا توم” فبعد قطع القرنية يتم تسليط الليزر عليها، أما في الوقت الراهن وبعد دخول تقنية “الفامتوسوغوند” أصبح كل شيء يتم باستخدام الليزر، وهي التقنية الأكثر دقة وأمانا وتقدما، والتي تسمى أيضا “الفامتولازيك” وقد دخلت التقنية الجزائر منذ 3 سنوات. وأشار إلى أنه في حال النقص الحاد للبصر يمكن أن يلاحظ المريض بعد مرور 3 أو أربع سنوات بأن الرؤية تبدأ في التراجع، والأمر طبيعي، مشيرا إلى أنه يمكن إعادة إجراء عملية الليزك مرة أخرى بشرط أن يكون سُمك القرنية كبير، بحيث يسمح بإعادة تقليصها. من جهة ثانية، كشف المتحدث أنه في الخمس سنوات القادمة يمكن أن تستخدم تقنية “الفام توسوغوند” في علاج الماء الأبيض، الذي يعالج في الوقت الحالي بواسطة الأشعة مافوق الصوتية، في الوقت الذي يستخدم”الليزراركون” في علاج جرح الشبكية والليزر “اس.ال.تي”في علاج المياه الزرقاء. في الأخير، حذّر المختص من استخدام الطب الشعبي في علاج أمراض العيون، مشيرا إلى أنه في حال ملاحظة أي احمرار أو مرض أو التهاب أو دموع في العين يجب استشارة الطبيب المختص من أجل وجود علاج نهائي دون مضاعفات.