أوقفت أول أمس كتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة محتالا خطيرا “عابرا للولايات”، اختص في جرائم النصب والاحتيال والتزوير وجرائم أخرى أبرزها خيانة الأمانة من خلال النصب على الشباب المستفيد من عتاد الأشغال العمومية ومؤسسات كراء الآلات الثقيلة عبر 8 ولايات. وكشفت مصادر أمنية ل“الخبر” بأن الشاب الموقوف “ق.ب” المنحدر من ولاية ورقلة كان محل بحث مصالح الأمن في ولايات الشرق الجزائري، حيث قام قبل سنة بتأسيس شركة تقوم على شخص طبيعي بهوية مزورة وعنوان غير دقيق، وتمكن من استغلال لقب إحدى العائلات الكبيرة بولاية ورقلة معروفة في الوسط المقاولاتي من أجل ضمان ثقة ضحاياه. وبناء على وثائق الحالة المدنية التي تحصل عليها من مصالح البلدية حسب مصادرنا، استخرج هذا المحتال سجلا تجاريا رسميا وبطاقة الضريبة وباشر مسلسل الاحتيال الذي يقوم على كراء الرافعات وآلات الأشغال العمومية والشاحنات الثقيلة، موهما ضحاياه بتأجيرها لشركات أجنبية في الصحراء، ويمرر الموقوف صفقاته مقابل صكوك لبنك “سوسيتي جنرال”، حيث كان يوثق عقوده باستعمال رخصة سياقة مزورة، وهكذا تمكن من نقل المسروقات إلى ولايات الجنوب وبيعها لدى وسطاء آخرين، ويترك ضحاياه في رحلة البحث عنه. وبعد احتياله على ضحايا من الطارف والبليدة والعاصمة وتيبازة، تمت الإطاحة به حينما باشر إجراءات عقد صفقة جديدة مع أحد الشباب المالك لعتاد ثقيل ببلدية الدواودة، وحجز بحوزته 7 صكوك بنكية مزورة وشهادات ميلاد واتفاقيات وهمية.