التقى أمس، قادة ”التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي” بالمترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل علي بن فليس، بمقر إقامة الدكتور أحمد بن بيتور، وتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن ”ضرورة العمل المشترك من أجل تحقيق التغيير السلمي والديمقراطي في الجزائر لاسيما بعد عملية التزوير المفضوحة التي شهدتها الرئاسيات الماضية والتي انتهت بفرض الرئيس المترشح لعهدة رابعة”. وقال مصدر من محيط علي بن فليس، إن الأخير حضر اللقاء مرفوقا بوفد هام متكون من إطارات حملته وبعض رؤساء الأحزاب السياسية التي ساندته خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية، ومنهم: الطاهر بن بعيبش، نور الدين بحبوح، جهيد يونسي، جمال بن عبد السلام، نعيمة صالحي. وتناولت الأطراف المجتمعة مقترح أصحاب المبادرة الأرضية التي تحضر من أجل الانتقال الديمقراطي، بينما اقترح علي بن فليس على قادة التنسيقية التفكير في لقاء سياسي جامع يضم جميع القوى السياسية التي تنشد التغيير، داعيا إلى تجاوز كل الخلافات استعدادا للمرحلة القادمة، كما انتقد بن فليس ما أسماه ”محاولات السلطة في المدة الأخيرة، استدراج كل القوى المعارضة لتمرير مشاريعها المزعومة كتعديل الدستور وتوسيع المشاركة في الحكومة”، داعيا زعماء التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي إلى ”تجميع كل الطاقات من أجل تشكيل جبهة ضد النظام القائم بمشاركة جميع التشكيلات السياسية والفاعلين السياسيين”.