أعلن قادة 13 حزبا سياسيا ساندوا المترشح علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عن إنشاء تكتل سياسي أطلق عليه "قطب القوى من أجل التغيير"، وجددوا رفضهم لنتائج الانتخابات الأخيرة، ودعوا إلى حوار وطني وإعادة الاعتبار ل"الشرعية الشعبية". قالت هذه القيادات في بيان مقتضب توج اجتماعا لها أمس، أن “القطب يبقى مفتوحا أمام كل الفعاليات السياسية والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني الذي تتقاسم أهدافه”. وأعلنوا عن “فتح حوار مع الشركاء الآخرين الذين تتقاسم معهم المسعى الأساسي من أجل التغيير، للدفع بحوار وطني شامل يتوخى إعادة الشرعية”، في إشارة إلى تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة. وأعلن الموقعون على ميلاد القطب، رفضهم المشاركة في أي مسعى سياسي لا يكون هدفه العودة إلى الشرعية الشعبية، مجددين رفضهم لنتائج الانتخابات الأخيرة التي أخذت حسبهم “شكل توزيع فوقي ل«الكوطات” أي (الحصص)، ومن حيث أنها اعتمدت هذا الأسلوب غير الأخلاقي قصد ضمان ديمومة لهذا النظام”. ووصفت جناح السلطة الذي يدعم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة بأنه “سلطة فعلية فرضها التزوير، ويتم التعامل معها على هذا الأساس”. وضم القطب إضافة إلى بن فليس نعيمة صالحي رئيسة العدل والبيان، جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جهيد يونسي الأمين العام حركة الإصلاح الوطني، الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، عمر بوعشة، رئيس حركة الانفتاح، محمد هادف رئيس الحركة الوطنية للأمل، مهدي علالو رئيس حزب الوطنيين، محمد زروقي رئيس الجبهة الوطنية للحريات، يوسف حميدي رئيس الحزب الوطني الجزائري ونور الدين بحبوح أمين اتحاد القوى الديمقراطية. وقال جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة في اتصال مع “الخبر”، إن المشاورات قائمة حاليا مع أحزاب قاطعت هذه الانتخابات، ومع قوى وشخصيات أخرى لإنشاء جبهة قوية للمعارضة لتحقيق الأهداف المشتركة في التغيير بالجزائر. وتضع التركيبة الجديدة للقطب السياسي الجديد، المرشح علي بن فليس في الواجهة كقائد جديد للمعارضة، في مواجهة السلطة وهي توليفة يتوقع أن تثير حساسية لقيادات المعارضة الأخرى.