التقت اليوم تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي مع المترشح الرئاسي السابق على بن فليس، في إطار سلسلة المشاورات التي تعقدها مع شخصيات وطنية تحضيرا لندوة "الانتقال الديمقراطي" التي تعتزم تنظيمها الشهر الداخل. و اقترح بن فليس خلال اللقاء الذي جرى بمقر اقامة رئيس الحكومة السابق و المترشح المنسحب من الرئاسيات احمد بن بيتور على القوى المعارضة تجاوز خلافاتها و تشكيل جبهة موحدة للتعجيل "بتغيير النظام بطريقة سلمية". و تناول الاجتماع التشاوري الذي حضرته أيضا أطراف ساندت بن فليس في الرئاسيات و انخرطت معه في "قطب القوى من أجل التغيير" حسب مصادر واكبت أطوار الاجتماع خمسة نقاط مستعجلة على قوى التغيير من أجل التعبئة العامة للشعب في مرحلة ما بعد الرئاسيات، تبدأ "بالتحضير لخارطة طريق ترسم بمشروع تغيير النظام وطريقة الحكم، وتحديد المبادئ التي يسير عليها المنخرطون في المشروع، إلى جانب التحضير للميثاق الاجتماعي كأساس للدستور الجديد ثم عرضه على المناقشة، وكذا وضع لجنة مؤقتة لقيادة هذا المشروع على المستوى الوطني". وشبه المجتمعون الوضع الحالي في الجزائر بما عاشته البلاد في السنة التي سبقت اندلاع الثورة التحريرية، من خلال فشل العمل السياسي والحركات الإصلاحية في تحقيق الاستقلال. وأوضحوا أن البلاد قد تكون بحاجة إلى إنشاء تكتل معارض قوي يجمع جميع الأطراف من أجل إنقاذ الجزائر التي دخلت مرحلة الدولة المميعة. و عقب المناقشات دعت الأطراف المجتمعة إلى "ضرورة العمل المشترك من اجل تحقيق التغيير السلمي والديمقراطي في الجزائر لاسيما بعد عملية التزوير المفضوحة التي شهدتها الرئاسيات الماضية والتي انتهت بفرض الرئيس المترشح لعهدة رابعة" كما اقترح بن فليس على قادة التنسيقية التفكير في لقاء سياسي جامع يضم جميع القوى السياسية التي تنشد التغيير داعيا الى تجاوز كل الخلافات استعدادا للمرحلة القادمة". كما انتقذ " محاولات السلطة في المدة الاخيرة التي تسعى الى استدراج كل القوى المعارضة لتمرير مشاريعها المزعومة كتعديل الدستور وتوسيع المشاركة في الحكومة" كما دعا بن فليس زعماء التنسيقية من الحريات والانتقال الديمقراطي الى تجميع كل الطاقات من اجل تشكيل جبهة ضد النظام القائم بمشاركة جميع التشكيلات السياسية والفاعلين السياسيين.