تنفس مستعملو الترامواي بوهران، أمس، الصعداء إثر عودته للعمل مجددا بعد 5 أيام من الإضراب، إثر توصل طرفي النزاع من عمال وشركة ”سترام – الجزائر” لاتفاق مبدئي حول مطالب إعادة النظر في توقيت عمل سائقي العربات وتجديد عقود أعوان تنظيم حركة المرور في مفترقات الطرق. قررت النقابة توقيف إضراب ”الترامواي” الذي باشرته عشية الفاتح ماي الموافق لاحتفالات عيد العمال، بعد اتفاق مبدئي مع ممثلي شركة ”سترام - الجزائر” حول عدة مطالب مطروحة، بعد مفاوضات وتنازلات من الطرفين تحت إشراف المدير الولائي للنقل، واعتذرت شركة ”سترام - الجزائر”، في بيان صحفي لإعلان استئناف العمل، عن الإزعاج الذي تسببت فيه لمستعملي الترامواي. ووافقت الإدارة على تجديد عقود كل أعوان تنظيم حركة المرور على مستوى مفترقات الطرق، الذين طالبوا باستبدال عقودهم المؤقتة بعقود دائمة وترسيمهم في مناصبهم. وتسري مدة العقود المجددة لغاية ماي 2015، في انتظار استكمال تجهيز مسار الترامواي بإشارات ضوئية. من جهة أخرى، اعترفت الإدارة بأن توقيت ساعات العمل المقدر ب 4 ساعات و40 دقيقة و4 دورات بالنسبة لسائقي العربات هو شاق ومتعب بالنسبة ل 84 سائقا، وتقرر في إطار الاتفاق المبدئي إعادة النظر فيه قريبا، من خلال التفاوض حول الاتفاقيات الجماعية وتقليص مدة العمل بالنسبة لهذه الشريحة، مع الحفاظ على نفس التوقيت في الفترة الحالية. في سياق آخر، رحب مواطنو وهران بعودة اشتغال الترامواي خاصة بعد تعودهم على نوعية الخدمة التي بات يقدمها للتنقل في أريحية وفي احترام تام، خلافا لباقي وسائل النقل الحضري كالحافلات التي ساءت نوعية خدماتها بشكل رهيب وتحولت إلى نقيض الخدمة العمومية.