وفرت أمس مؤسسة ترام نور للترامواي أدنى الخدمات بعربة واحدة وسط اكتظاظ كبير للمواطنين أمام المحطات. وذلك بعدما قام الساقين العربات عبر جميع الخطوط التي يعبرها ترام. بالإضراب الذي شرع فيه أزيد من 400 عامل متعاقد من الأعوان الذين أنهيت مدة العقد التي تربطهم بالشركة مع الفاتح ماي، تاريخ دخول الترامواي حيز الخدمة بالولاية، وتنصل إدارة المؤسسة من التزاماتها تجاههم بعد أن كانت قد وعدتهم بتسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصب دائمة، حيث كانوا يقومون بتأمين مسارات خطوط الترام بعد حوادث المرور التي سجلت عند انطلاقه. أزيد من 400 عامل متعاقد شنوا حركة احتجاجية تضامن معهم سائقو الترامواي الذين التحقوا بالإضراب احتجاجا على التوقيت الكبير في ساعات العمل، منذ الجمعة الفارط، حيث تجمعوا بالمحطة الرئيسية بحي الصباح للمطالبة بترسيمهم في مناصب عمل التي كانوا يشتغلون فيها، وإعادة تجديد عقود العمل وذلك على خلفية طرد 7 عمال منهم، حيث أبدت مديرية النقل رغبتها في التخلي عنهم نهائيا بعدما أصبحت مسارات الترام واضحة. للعلم فإن هؤلاء العمال تم توظيفهم مند سنة ويعملون ساعات طويلة بالشوارع دون أن توفر لهم أدنى الإمكانيات. وبالرغم من ذلك رفضت إدارة الشركة ترسيمهم كموظفين دائمين، وقررت التخلي عنهم رغم الوعود التي أطلقتها حكومة سلال بترسيم المتعاقدين، إلا أنها حسب عدد من المحتجين أنها مجرد وعود فارغة.