طلب الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أمس من البرلمان تمديد حالة الطوارئ المفروضة فى 3 ولايات بشمال شرق البلاد ل6 أشهر بسبب أعمال العنف التي تقوم بها جماعة بوكو حرام المتطرفة. وقال الرئيس جوناثان فى رسالة “أطلب باحترام من أعضاء مجلس الشيوخ أن يدرسوا ويوافقوا عبر قرار على تمديد إعلان حالة الطوارئ فى ولايات أداماوا وبورنو ويوبى لستة اشهر إضافية اعتبارا من موعد انتهاء المهلة الحالية”، وهذه المناطق الثلاث ذات غالبية مسلمة. ولقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في أعمال عنف طائفية بين المسلمين والمسيحيين بمنطقة “كاشيا” بولاية كادونا شمال نيجيريا، حيث أحرقت مساجد وكنائس خلال هذه المواجهات حسبما ذكر مسؤول محلي أمس. وأكد رئيس الحكومة المحلية بمنطقة كاشيا بيتر اجايتي في تصريحات صحفية، وقوع الضحايا في اشتباكات عرقية اندلعت مساء الأحد الماضي، مشيرا إلى عودة الهدوء للمنطقة بعد تدخل قوات الجيش. وفي سياق ذي صلة، قالت الولاياتالمتحدة إن “طائرات تجسس واستطلاع ومراقبة تحلق في الأجواء النيجيرية، وإنها تستخدم صورا التقطتها أقمار اصطناعية تجارية أيضا”، في إطار عملية البحث عن أكثر من 200 تلميذة خطفتهن جماعة بوكو حرام المتطرفة الشهر الماضي. وكشف مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته “نشارك النيجيريين صورا تجارية التقطت بالأقمار الصناعية، كما بدأنا إرسال طائرات مأهولة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع فوق نيجيريا بموافقة الحكومة”. كما أرسلت الولاياتالمتحدة فريقا يضم نحو 30 خبيرا من بينهم أعضاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي.آي) ووزارة الدفاع والخارجية، إلى نيجيريا لمساعدة السلطات في عمليات البحث. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولاياتالمتحدة مهتمة أيضا بنشر طائرات دون طيار للمساعدة في عمليات البحث. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أول أمس “إن خبراء بالاستخبارات الأمريكية يدرسون التسجيل المصور الخاص بجماعة بوكو حرام للعثور على خيوط ربما تساعد في تحديد مكان الفتيات”. ومن جانبه أوضح بوجو بتروس، أحد المسؤولين المحليين بمدينة تشيبوك التي اختطفت فيها التلميذات، أن النباتات التي ظهرت في مقطع فيديو بوكو حرام توجد في محمية غابات سامبيزا القريبة. من ناحية أخرى، تجمعت شخصيات نسوية فرنسية من الوسط السياسي والفني في ساحة تروكاديرو بباريس، مطالبة بتحرير التلميذات المخطوفات. وقد حملن يافطة كتب عليها “أعيدوا لنا بناتنا” وهو شعار الحركة المطالبة بتحرير الفتيات. ومن المتوقع أن يعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قمة حول أمن نيجيريا تشارك فيها كل من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبينين السبت القادم بباريس.