أصيب، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، 5 أشخاص برصاص الجمارك ببلدية أم علي بولاية تبسة، على التماس مع الحدود التونسية، نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى بئر العاتر في حالة خطيرة، بسبب رفض السكان تصوير روبورتاج حول التهريب كانت تعده التلفزة الجزائرية. وبحسب شهود عيان، فإن الحادثة اندلعت عندما قدمت فرقة الجمارك من بئر العاتر إلى إقليم بلدية أم علي مرفوقة بفرقة من التلفزيون العمومي، لتصوير روبورتاج حول التهريب. وقد فوجئت مركبتا الجمارك والصحفيين بمهاجمة شباب من سكان المنطقة بطريقة عنيفة، للمطالبة بتسليمهم شريط الفيديو. وتطورت الأمور إلى مواجهات عنيفة استعملت فيها الحجارة، وأطلقت على إثرها فرقة الجمارك طلقات تحذيرية أسفرت عن إصابة 5 أشخاص من الشباب المحتجين بجروح، وقد نقلوا على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية “الدكتور التيجاني هدام”، بينهم شاب موجود بين الحياة والموت في العناية المركزة. وتعرض مقر الجمارك والسيارات للتخريب. في مقابل ذلك، اتهم المحتجون الجمارك بتمثيلية، لأن التهريب توقف بهذه المنطقة بعد أن أغلقت كل المنافذ من طرف حرس الحدود والجيش، واعتبروا أن هذا الروبورتاج كان من المفروض أن يوجه للحديث عن الفقر والحڤرة والتهميش والبطالة لسكان الحدود، بدلا من الاستمرار في تشويه الجزائريين في المناطق المعزولة. وعلمت “الخبر” أن النيابة العامة، ممثلة في وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر، فتحت تحقيقا فوريا في الحادثة لتحديد المسؤوليات وإحالة المتورطين على العدالة، بعد تكثيف إجراءات البحث والتحري.