قالت مصادر عليمة ل”الخبر” إن مصالح الأمن في الوادي ألقت، منتصف الأسبوع الماضي، القبض على المتهم الرئيسي صاحب الشركة الوهمية “الدعاء”، بعد شهرين من الفرار، والذي احتال على قرابة 2800 شخص وسلب منهم سياراتهم ومُعدّات خاصة بالأشغال العمومية، بعد إيهامهم بأن الشركة عقدت صفقة مع كبريات شركات النفط العالمية، وهي في حاجة إلى كراء العديد من المركبات والآلات، ما جعل عشرات التجار والمقاولين يبرمون عقود كراء مع الشركة لمدة 4 سنوات، تلقوا خلالها مستحقات الشهر الأول فقط. وقال “نور الدين. م”، أحد الضحايا، إن الأمن الحضري الثاني لدائرة تڤرت، شرع، منذ أيام، في تسليم شهادات للضحايا الذين يبلغ عددهم قرابة 2800 شخص، تفيد بأنهم تقدموا بشكوى أمام الأمن لإثبات وضعيتهم تجاه البنك الوطني الجزائري على أساس أنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال جماعية. وأضاف محدثنا أن عملية الاحتيال شارك فيها العديد من الأشخاص، تمكنوا في ظرف وجيز من الاستيلاء على مئات المركبات بين سيارة وآلات خاصة بالأشغال العمومية، من مختلف ولايات الوطن. وأوضح ضحية يدعى “شاهر.ر” بأن معظمهم استفادوا من إجراءات دعم وتشغيل الشباب، ما جعلهم يصطدمون مع البنك، بسبب عدم اعترافه بعقود الكراء، لأنها غير رسمية ولم تصدر عن مؤسسة ذات صفة، خاصة بعدما تبيّن أنها شركة وهمية.