شركة وهمية لكراء عتاد الأشغال العمومية تحتال على شباب "أونساج" و"كناك" وتسلبهم 375 مليارا علمت النصر من مصادر موثوقة، أن مصالح أمن دائرة تقرت بولاية ورقلة، فتحت مؤخرا تحقيقا موسعا حول قضية أكبر شركة وهمية لكراء عتاد الأشغال العمومية، السيارات، الحافلات والشاحنات، احتالت على ما يقارب 500 ضحية، أغلبهم مستفيدون من مشاريع تشغيل الشباب. وتشير ذات المصادر، إلى أن مصالح الأمن المختصة باشرت الاستماع لمئات من الشباب الضحايا الذين اكتشفوا تعرضهم لأكبر عملية نصب و احتيال، حيث تبيّن بأن صاحب الشركة في حالة فرار بعد أن قام ببيع عتاد الضحايا في أسواق الخردة، وتهريب بعضه لدول الساحل. الشركة الوهمية تحمل اسم شخص متوفى، ويتعلق الأمر بالمسمى "ق. ع ن"، وتدعي هذه الشركة أن لها عقود عمل كبرى وطويلة المدى مع مؤسسات أجنبية بحاسي مسعود، وبحاجة للمئات من آليات و عتاد الأشغال العمومية وآليات البناء والسيارات والحافلات والشاحنات بغرض كرائها لتلك المؤسسات. و استهدفت الشركة الوهمية الشباب المستفيدين من وكالات "أونساج" و "كناك" لتواجدهم في حالة بطالة شجعتهم على الوقوع في الفخ. وتوصلت التحريات إلى وقوع ما يقرب 500 شاب من مختلف ولايات الشرق والهضاب ضحايا للشركة الوهمية، حيث ناهزت المبالغ المالية المحصل عليها لصالح هذه الشركة من عائدات بيع العتاد والمركبات 375 مليار سنتيم، حيث أوهمت الشركة الوهمية المحتالة الشباب بعقود كراء لمدة أربع سنوات بشرط تأمين العربة ضد كل المخاطر وأن تكون بدون سائق وفي حالة المطالبة باسترجاع العربة يجب على الضحية دفع 80 بالمائة من قيمة الصفقة لمدة أربع سنوات. و قام المحتال و وسطاؤه المتواجدون عبر مختلف الولايات باصطياد الضحايا واستدراجهم لحظيرة تابعة للشركة الوهمية تقع بمدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة للإمضاء على الاتفاقية، قبل تسليم العتاد أو المركبات، وبعد وصول مهلة دفع مستحقات الكراء المتبقية لأصحابها والمقدرة بثلاثة أشهر، أتضح أن الشركة وهمية والأشخاص الذين أبرموا معهم الصفقة في حالة فرار، ليتقدم الضحايا بشكاوى جماعية لمصالح الأمن، التي باشرت التحقيق للكشف عن خيوط الفضيحة التي لا تزال ملابساتها غامضة.