حققت ”سوسيتي جينيرال الجزائر”، خلال سنة 2013، صافي دخل مصرفي قدر ب14.66 مليار دينار وبلغت الأرباح 4.02 مليار دينار، من خلال تركيز أعمالها على أعمال الوساطة المصرفية لصالح زبائنها ممثلين في الشركات بالمقام الأول، بالإضافة إلى المهنيين والزبائن العاديين، على الرغم من تسجيل تراجع قدر ب20 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية، سببه تراجع المردودية رغم المحافظة على مستوى النشاط. وشدد رئيس مجلس إدارة ”سوسيتي جينيرال الجزائر” إريك وورمسر، أمس، على التوجه الذي اختارته هذه المؤسسة البنكية المتمثل في المشاركة في بعث النشاط الاقتصادي في الجزائر عبر الإسهام في تمويل المشاريع الاستثمارية وعمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأكد أن 50 في المائة من القروض موجهة للشركات التي يفوق رقم أعمالها 4 ملايير دينار، والتي تكون نسبة المخاطر في التعامل معها أقل نسبيا، وذلك من خلال تمويل المشاريع وانجاز المصانع في مختلف المجالات الاقتصادية، كما هو الشأن بالنسبة لميدان الصناعة الصيدلانية. وأوضح المتحدث، بالموازاة مع ذلك، بأن القروض الموجهة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل 25 في المائة، و25 في المائة المتبقية موجهة للقروض المهنية وقروض الزبائن العاديين. وأشار إلى أن نسب الفائدة المطبقة من طرف ”سوسيتي جينيرال الجزائر” تتراوح ما بين 5.5 إلى 10 في المائة، حسب الحالة ومدة القرض، مضيفا أن البعض منها يستفيد من دعم الدولة، إذ تتحمّل الخزينة العمومية حوالي 3 في المائة من نسبة الفائدة. ومن ناحية أخرى، توقّع رئيس مجلس إدارة ”سوسيتي جينيرال الجزائر” أن إعادة بعث السلطات العمومية للقروض الموجهة للاستهلاك، من شأنه تحريك النشاط المصرفي ومنحه دفعة إضافية عبر الحسابات البنكية التي ستستحدث للحصول على هذه الخدمة، حيث قال إن الاقتصاد والأنشطة التجارية في الجزائر قائمة بشكل كبير على التعاملات النقدية، واعتبر في هذا الشأن مشروع مركزية المخاطر الذي تحضر له السلطات العمومية والبنك المركزي ضروريا لإنجاح العملية، وأضاف أن ”سوسيتي جينيرال الجزائر” مستعدة لتقديم هذه الخدمات، وأن العديد من البنوك تلقت خلال الأسابيع ماضية مراسلات من قبل بنك الجزائر لتكييف منظومتها الإعلامية مع مركزية المخاطر. وقال المدير التجاري ماتيو فيكاري إن ”سوسيتي جينيرال” التي تملك 3 في المائة حصة السوق تسعى إلى التقرب من زبائن، من خلال تفضيل خيار القروض المتوسط المدى، فضلا عن توسيع شبكة الوكالات التي بلغت 86 وكالة بإضافة الوكالة المفتوحة مؤخرا بولاية غليزان. وكشف المتحدث عن العديد من العروض المالية الجديدة للبنك، على غرار مشروع بنك التأمين مع مؤسسة ”أكسا” للتأمينات الذي سيتم إطلاقه قريبا، بالإضافة إلى البطاقة الالكترونية وخدمة تسديد الفواتير عن طريق الانترنت التي استكملت كل جوانبها التقنية، على أن تدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية. ومن جهتها، ذكرت مديرة الموارد البشرية صروية رومي أن بنك ”سوسيتي جينيرال” يوظف ال1400 عامل أغلبيتهم من فئة الشباب، وركزت على عامل التكوين والأنشطة المواطناتينة التي تقوم المؤسسة في مجال رعاية الرياضة والفن.