تسبب النفوق المتزايد للدجاج البيوض ببرج بوعريريج في إحداث حالة إرباك بين مربي الدواجن، وأكد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين حملاوي ثابتي أن المرض يهدد استقرار السوق ونحن على مشارف شهر رمضان الكريم، موضحا أن ولاية برج بوعريريج تحتل المرتبة الثالثة في تموين السوق الوطنية بالبيض واللحوم البيضاء، موجها نداء للمصالح البيطرية لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الوضع، كما دعا وزارة الفلاحة للتدخل وإنقاذ شعبة تربية الدواجن بتدعيم الفلاحين المتضررين. وأكد بعض المربين في اتصال ب ”الخبر” فقدانهم لعشرات الآلاف من الدواجن، وكشفوا أن العديد من الحرفيين امتنعوا عن إخبار مديرية الفلاحة بالوضع رغم الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها، لتخوفهم من عواقب التبليغ الرسمي بالوباء. وأوضح أحد البيطريين الخواص ل ”الخبر” أن مرض ”نيوكاسل” معدٍ وخطير، يصيب الجهاز التنفسي لدى الدجاج، والفيروس يتنقل عبر الهواء وكل طرق الاحتكاك، كما أنه يعيش حتى 3 أسابيع في محل تربية الدجاج، مشيرا إلى أنه تم تسجيل إصابات حسب المعلومات في المنطقة الشرقية للولاية. من جهتها، أوضحت رئيسة مصلحة البيطرية الولائية بمديرية المصالح الفلاحية بأن المكان الوحيد الذي تم فيه التبليغ عن تسجيل نفوق الدجاج كان على مستوى وحدة التوزيع بسيدي مبارك الممونة للسوق بالدجاج البيوض، وقد تم اتخاذ الإجراءات الأولية بفرض العزلة على المنطقة ومنع عمليات التسويق، كما تم إرسال عينات إلى مخبر عين بن خدة والمخبر المركزي في انتظار وصول النتائج خلال هذا الأسبوع، مؤكدة أن مصالح مديرية الفلاحة رغم الاتصالات العديدة من الفلاحين عن تسجيل حالات النفوق وعثورها على كميات كبيرة للدجاج الميت مرمي بطريقة عشوائية، لكنها لم تتلق أي تبليغ رسمي من المربين المتخوفين من الإجراءات العقابية، رغم أن مصلحة البيطرة مصلحة للعلاج وليست لمعاقبة الفلاحين. وردا على الإجراءات المتخذة، أشارت رئيسة مصلحة البيطرية إلى مراسلة من وزارة الفلاحة أمس تتحدث عن شكوك انتشار هذا المرض بولايات باتنة وسطيف وبرج بوعريريج، داعية إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية، ما دفع مديرية الفلاحة إلى تبليغ السلطات المحلية والبلديات ودعوة الأمن والدرك الوطني إلى منع أي عملية نقل للدواجن داخل وخارج الولاية دون شهادة من المصالح البيطرية لمنع العدوى،كما شكلت فرقة مراقبة تقوم بتحقيقات ميدانية مع المربين المعلنين وغير المعلنين عن وقوع إصابات. وفي غياب الإحصائيات الدقيقة، أكدت مديرية الفلاحة وجود حوالي مليونين و730 ألف دجاجة بيض، و54 دجاجا أبيض عبر مختلف بلديات الولاية، بينما لا يتجاوز عدد المستودعات المسجلة رسميا 700 مستودع، علما أن طاقة هذه المستودعات تتراوح بين 4800 دجاجة و100 ألف، فيما يتخوف الشارع من انعكاسات الوباء على أسعار البيض واللحوم البيضاء على أبواب شهر رمضان المعظم، خاصة أن تجديد تربية الدواجن حاليا مستحيل بسبب ما يسمى الفراغ الصحي، أي فترة القضاء على الفيروس، إضافة إلى ندرة الدجاج الأحمر في السوق ومحاصرة المربين غير الشرعيين جراء تطبيق إجراءات محاصرة الوباء ومنع تنقل الدواجن بين الولايات.