"نيوكاسل" يفتك بأزيد من 130 ألف دجاجة بالبرج تزايدت خطورة الأمراض الفتاكة التي تصيب شعبة تربية الدواجن بولاية برج بوعريريج، ما خلف خسائر فادحة بين المربيين قدرت بالملايير في وقت تشير التقديرات الأولية على نفوق أزيد من 130 ألف دجاجة عبر عديد المناطق بالولاية، ما استدعى اتخاذ اجراءات وقائية لتطويق هذه الأوبئة و الأمراض للحد من انتشارها. و رغم هذه الخطورة لازالت مصالح البيطرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية تنتطر نتائج تشخيص الوباء الذي أدى إلى نفوق أزيد من 130 ألف دجاجة عبر تراب الولاية منذ ظهوره، في وقت يؤكد بياطرة خواص على أن أعراض المرض تخص وباء طاعون الدواجن أو نيوكاسل . و أفادت مصادرنا على اكتشاف أربع بؤر للوباء على مستوى بلديات الجهة الشرقية و بلدية الياشير و مجانة، فيما سجلت أكبر حالات الاصابة بهذا الوباء على مستوى وحدة توزيع الدجاج البيوض ببلدية سيدي أمبارك التي تحوي على طاقة استيعاب اجمالية قدرها 213 ألف دجاجة، سجل بها نفوق أزيد من 100 ألف دجاجة بالإضافة إلى نفوق عشرات الألاف من الدواجن بمختلف أنواعها بما فيها الدجاج البيوض و الدجاج الأبيض على مستوى حظائر و مستودعات تربية الدواجن التابعة للخواص عبر بلديات الولاية التي انتشر بها المرض خاصة ببلديات عين تاغروت و عين تاسيرة و بمنطقة لشبور ببلدية الياشير و بلدية مجانة ، حيث تشير التقديرات الأولية إلى نفوق حوالي 30 ألف دجاجة منذ بداية ظهور الوباء خلال الأسابيع الأخيرة. هذه الوضعية دفعت بالعشرات من المربيين إلى مطالبة السلطات المعنية بالإسراع في احتواء الأمر و اتخاذ اجراءات فورية للحد من انتشار الوباء جراء تكبدهم لخسائر فادحة تعد بالملايير، الى جانب مناشدة الوزارة الوصية باتخاذ قرارات لتعويض المربيين عن الخسائر و ذلك حماية لشعبة تربية الدواجن من الزوال بولاية البرج التي تعد من بين الولايات الرائدة في انتاج مختلف انواع اللحوم و البيض، حيث احتلت خلال العام الفارط المرتبة الثالثة وطنيا، غير أن انتشار الوباء خلال الفترة الأخيرة دفع بالعديد من المربين إلى التريث و العزوف عن النشاط ما سينعكس بالسلب على المنتوج و كذا الأسعار خصوصا و أن شهر رمضان على الأبواب. و في اتصال برئيسة مصلحة البيطرة أشارت إلى عدم تحديد نوعية المرض في انتظار الكشف عن نتائج التحاليل بعد إرسال عينات من الدواجن الموبوءة الى المخبر المركزي، كما أكدت على اتخاذ سلسلة من الاجراءات للحد من خطورة الوباء و محاولة الحد من انتشاره عبر بلديات الولاية، من بينها الاتصال بمختلف المصالح المعنية و عقد اجتماع مع البياطرة الخواص و اعطاء تعليمات بإعادة تلقيح الدواجن بمختلف الحظائر و المستودعات و تنبيه المربيين بضرورة التقيد بالتدابير الوقائية من خلال إعادة تنظيف مستودعاتهم بمادة الجير الحي و كذا تنظيف المحيط، معتبرة هذه الاجراءات بالوقائية . رئيسة مصلحة البيطرة استبعدت أيضا أن يكون لانتشار الوباء علاقة بانتهاء مدة صلاحية اللقاحات التي تسوق من طرف البياطرة الخواص بعد تداول هذه الشكوك بين المربين و الفلاحين مستدلة بنفوق الالاف من الدواجن على مستوى وحدة التوزيع ببلدية سيدي أمبارك التي تخضع لمراقبة دورية من طرف البياطرة مشيرة الى تنقل مصالح مديرية الفلاحة إلى الوحدة بعد تلقيها تصريح بتسجيل الوباء، أين كشفت المعاينة الميدانية عن عدم وجود أي إشكال فيما يتعلق باللقاحات التي استعملت حيث لا تزال صالحة للاستعمال كما أشارت إلى أن عملية التلقيح في مستودعات الخواص تتم عبر مراحل منها المرحلة الأولى في اليوم الأول و إعادة التلقيح التي تضاعف من مناعة الدجاج حسب رزنامة معينة تخص كل صنف من الدواجن سواء الدجاج البيوض و دجاج اللحم، و هو ما يؤكد بحسبها استبعاد فرضية انتهاء مدة صلاحية اللقاحات، مشيرة إلى أن الوباء ناجم عن انتشار فيروسات تنتقل عبر الهواء و تتميز بسرعة الانتشار ما يستوجب على المربين التقيد بنظافة المحيط و المستودعات و متابعة دورية من قبل البياطرة الخواص .من جانب أخر أشارت محدثتنا عن عزوف المربيين عن إعلام مصالح البيطرة بمديرية الفلاحة بحالات الاصابة بالأوبئة لأسباب تبقى غير واضحة و عادة ما تتعلق بالتخوف من اتخاذ اجراءات ردعية ضدهم، في وقت أكدت على أن هدف مصلحة البيطرة يقتصر على الدور الصحي لتطويق المرض. هذا و قد اتصلت مصالح البيطرة بمختلف البلديات التي سجل بها الوباء، قصد مساعدة المربيين من خلال تجنيد الآليات التابعة للبلديات و التكفل بعمليات الحفر للتخلص من الدواجن الهالكة و ردمها و معالجتها بمادة الجير.