قرر 8 آلاف عسكري بين العاملين في مرحلة المأساة الوطنية والمسرحين لأسباب طبية، النزول إلى الشارع اليوم، والوقوف أمام مقر البرلمان، بالعاصمة، للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة المنتهجة ضدهم منذ فترة، والوعود ”الجوفاء” التي أطلقها عديد المسؤولين خلال أيام الحملة الانتخابية للرئاسيات الفارطة. سينظم العسكريون المسرحون من الجيش بعجز غير منسوب، وقفة احتجاجية، أمام مقر البرلمان، في العاصمة تزامنا مع عرض حكومة عبد المالك سلال لأجندتها الحكومية على النواب، حيث يضم البرنامج محورا بخصوص المصالحة الوطنية وتسوية معطوبي العشرية السوداء، ما استدعى بهذه الفئة إلى الاحتجاج للمطالبة بقبول جميع ملفات العسكريين المشطوبين بعجز طبي غير منسوب للخدمة والعاملين من الفترة الممتدة من سنة 1992 إلى غاية سنة 2011 المودعة لدى الصناديق العسكرية، سواء التي تم رفضها أو التي مازالت قيد الدراسة في إطار المقرر الوزاري. وجاء في بيان للتنسيقية، تحوز ”الخبر” على نسخة منه، أن قرار الاحتجاج جاء من أجل ”مطالبة كل من الحكومة والبرلمان تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الفئة التي كافحت الإرهاب طيلة فترة المأساة الوطنية، خاصة في ظل عدم التزام الوزارة بوعودها بحل القضية بعد الانتخابات الرئاسية”. كما حمل بيان التنسيقية أيضا، تساؤلات عن مطالبهم التي تلقاها نائب وزير الدفاع قائد الأركان وقبولها، كما كان ممثلون عنه قد أكدوا لهم أنه سيفصل فيها قبل 2 أفريل 2014، لكن، يضيف البيان، لا جديد ظهر إلى يومنا هذا، لتتبخر كل الوعود مباشرة بعد تنصيب الرئيس وتعيين الحكومة، حيث تم رفض استقبال ممثلين عن هذه الفئة مجددا يوم 18 ماي من طرف ممثلي الوزارة، وتم التنصل من الوعود المقدمة . واستنكرت التنسيقية طريقة تعامل مصالح الأمن معهم، مؤخرا، حيث تم توقيف العشرات منهم من طرف الشرطة داخل قاعة الاستقبال، للجنة الوطنية الاستشارية للحقوق الإنسان، في حين كانوا بصدد انتظار دورهم لتقديم شكاوى مرتبطة بوضعهم الإنساني جراء التسريح بسبب المرض دون أي حق في التكفل الاجتماعي أو العلاج أو حتى تأمين في صندوق الضمان الاجتماعي العسكري. وناشدت الفئة أيضا، رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان ورئيس لجنة الصحة البت في الشكاوى المرسلة إليهم من طرف هذه الفئة ومساءلة الحكومة حول القضية.