ذكرت المنظمة العالمية للصحة، أول أمس، بأنَّ التدابير الوقائية لمنع ومكافحة العدوى، أمر حاسم لمنع الانتشار المحتمل لفيروس “كورونا” في المؤسسات الاستشفائية، وأنه ينبغي على تلك المستشفيات أن تقدم العلاج للمرضى المشتبه في إصابتهم أو الذين تأكدت إصابتهم بعدوى فيروس “كورونا”، وأن تتخذ التدابير المناسبة لتقليل خطر انتقال الفيروس من مريض مصاب إلى المرضى، أو إلى العاملين في المستشفيات، والزائرين الآخرين. وحثت المنظمة على ضرورة تثقيف العاملين في السلك الطبي وتدريبهم وتزويدهم بمهارات جديدة متخصصة في ميدان الوقاية من العدوى ومكافحتها. وقالت “إنه ليس من الممكن دائما تحديد المرضى المصابين بفيروس”كورونا” في وقت مبكر، لأن البعض لديهم أعراض خفيفة أو غير عادية، ولهذا السبب ينبغي للعاملين في مجال الصحة تطبيق الاحتياطات القياسية القصوى دائماً مع جميع المرضى في جميع ممارسات العمل وفي كل الأوقات، بغض النظر عن التشخيص”. وأضافت المنظمة “إنَّ الاحتياطات البديهية والصغيرة جدا ينبغي أن تُضاف إلى الاحتياطات القياسية عند تقديم الرعاية لجميع المرضى الذين يحملون أعراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة. وينبغي إضافة احتياطات الاتصال، وحماية العين عند فحص أو تقديم الرعاية للحالات المحتملة أو المؤكدة إصابتها بالفيروس، وينبغي تطبيق الاحتياطات القصوى في حالات نقل المرضى إلى أقرب مستشفى”. وكان مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأستاذ إسماعيل مصباح، قد أكد في ندوة صحفية نشطها أول أمس بمقر جريدة “ديكا نيوز” بأن الإجراءات التي اتخذتها الجزائر للوقاية من “كورونا” متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، بعد وضع إجراءات وقائية بحدودها وهيأت المراكز الصحية المستقبلة للمرضى في حالة ظهور حالات. وطمأن نفس المتحدث بأن انتقال العدوى من شخص لآخر “يبقى ضئيلا جدا” حتى الآن ولا داعي للهلع بوسط السكان، داعيا في نفس السياق إلى توخي الحيطة والحذر من خلال الوقاية وذلك بغسل اليدين ووضع اليد على الفم في حالة السعال.