تعرف قضية العائلات السورية العالقة بين الحدود الجزائرية المغربية منذ ال25 ماي الماضي، تعقيدات في الجانب الصحي للأطفال والنساء. من جهتها بدأت منظمات وهيئات دولية في الإدلاء برأيها في الموضوع بعد انتشار خبر العائلات العالقة بالقرب من مركز زوج بغال المغربي المحاذي لمركز العقيد لطفي الجزائري ببلدية مغنية ولاية تلمسان، 580 كلم غربي الجزائر. وعلمت ”الخبر” من مصدر أمني مسؤول أن مصالح الأمن الجزائرية بداية بحرس الحدود، قد رصدوا تواجد العائلتين قريبا من الشريط الحدودي الجزائري، وخلف الخندق الذي أنجزته مصالح الجيش الوطني الشعبي لمحاربة تهريب الوقود والمخدرات من والى المغرب، وأضاف المسؤول الأمني أن السلطات الجزائرية كانت ستتحرك وتتدخل لترحيل العائلتين وتقديم المساعدة إذا ثبت أنها متواجدة على التراب الوطني، مضيفا ”.. لقد تنقل مسؤول الهلال الأحمر الجزائري مكتب تلمسان إلى عين المكان وتعذر عليه رفقة الفريق الذي تنقل معه تقديم المساعدات، بسبب وجود الخيمة التي يأوي إليها أفراد العائلتين خلف الشريط الحدودي الجزائري، وتوصل إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن تجاوز الأعراف واختراق الحدود”. من جهته قال صبحي عيد، الناطق باسم العائلات العالقة في اتصال هاتفي ب”الخبر” من مكان تواجده رفقة الأطفال والنساء أن المؤونة من مياه وحليب أطفال، قد نفدت وأن ارتفاع درجة الحرارة حوّل يوميات الجميع إلى جحيم، وبدأت الأمراض الجلدية تنتشر في وسط الأطفال وفق الصور التي تحوزها ”الخبر”، والتي زودنا بها صبحي عيد، الذي أكد أن قوات الأمن المغربي تحيط بهم من كل مكان وترفض تقدمهم نحو القرى والمدن المغربية.وأضاف صبحي ل”الخبر”: ”حتى العائلات المغربية من فلاحين وقرويين من الذين تعاطفوا معنا رفض عناصر الأمن اقترابهم منا في مكان تنتشر فيه الأفاعي والحشرات الضارة”. ووسط صمت رسمي جزائري ومغربي، بدأت هيئات دولية ومنظمات غير حكومية في التحرك بعد تلقيها نداءات وعرائض استغاثة من أقارب العائلات السورية من الموجودين في الجزائر وأوروبا، يقول مصطفى عيد سوري مقيم بأوروبا في اتصال ب”الخبر” إنه سلم عرائض لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالجزائر وأخرى لمكتب الصليب الأحمر الدولي ومنظمة ”أمنيستي” بغرض التدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية والمغربية لنقل الأطفال والنساء نحو مراكز صحية للعلاج. الصليب الأحمر يطلب تدخل سفير المغرب بالجزائر وعلمت ”الخبر” من أحد أقارب العائلات السورية أن مكتب الصليب الأحمر الدولي بالجزائر وبعد تلقيه عريضة من أقارب العائلات السورية، اجتمع أمس بسفير الرباطبالجزائر لتبليغه انشغال أقارب العائلات وطلب تدخله أمام السلطات المغربية لتقديم العون للعائلتين في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى أكد شهود عيان من الشريط الحدودي ل”الخبر” أن المغرب شرع في إنجاز جدار عازل على الشريط الحدودي، في خطوة قد تكون بتمويل من الاتحاد الأوروبي لوقف زحف الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا عبر التراب المغربي.