راسلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رؤساء الجامعات من أجل التأكيد على تنظيم أبواب مفتوحة في الفترة الممتدة من 6 إلى 10 جويلية التي ستنطلق خلالها التسجيلات الأولية للتلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا. وحسب مصادر من وزارة التعليم العالي، فإن المراسلة شددت على التجند للعملية بالتكفل الجيد بالناجحين الجدد، مع تسخير مؤطرين ذوي خبرة واسعة من شأنهم توجيه الطلبة للتخصصات التي تتناسب ومعدلاتهم، لتفادي الطعون لاحقا التي كثيرا ما تكون نتيجة عدم معرفة الطالب الجديد بالعملية جيدا، حيث يقوم بملء بطاقة الرغبات بطريقة عشوائية، كما نوهت الوزارة بضرورة تسخير الإمكانيات المادية خاصة ما تعلق بأجهزة الكمبيوتر، كون العملية تتم عبر الإنترنت، وتجنيد العمال عبر مختلف المصالح لتفادي الطوابير وتمكين الطالب من القيام بعملية التسجيل على أحسن وجه وفي مدة محدودة. تعليمات أكد عليها رئيس جامعة الجزائر3 رابح شريط الذي ذكر في تصريح ل ”الخبر” أن هذه الأخيرة وباعتبارها الأكبر بين جامعات الجزائر الثلاث من حيث استقبال الناجحين الجدد، قد تم التحضير للعملية فيها وبتوجيه من الوزارة الوصية منذ 6 أشهر، وحاليا يحضرون لتنظيم الأبواب المفتوحة التي تركز عليها الوزارة بالنظر للأهمية الواسعة لها يضيف المتحدث، إذ ستكون هناك حملة تحسيسية واسعة للمعنيين للتوجه إلى الجامعات للتسجيل، بالنظر إلى التكفل الواسع الذي يجدونه هم وأولياؤهم، يضيف الدكتور شريط، كما أن خبرة الأساتذة الذين جندتهم الجامعة للعملية بإمكانها تبديد مخاوف الناجحين وتوجيههم نحو التخصصات التي تتناسب ومعدلاتهم، ومن ثمة إقناع الأولياء الذين في كثير من الأحيان يحاولون توجيه أبنائهم لبعض التخصصات دون مراعاة للمعدل العام الذي تحصل عليه أبناؤهم، مع التذكير بأن التكفل بدراسة الطعون تتم خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و26 جويلية الجاري. من جهتها جندت جامعة الجزائر2 نفسها لذات المناسبة حسبما ذكره نائب رئيس الجامعة مكلف بالبيداغوجيا محمد ميرود، أين قامت بتنصيب خيمتين لاستقبال الطلبة وأوليائهم، في حين سخرت قاعات مزودة بأجهزة الإعلام الآلي ذات تدفق عالٍ للإنترنت لتسهيل عملية التسجيل وتسريعها، مع طاقم اداري وبيداغوجي لتأطيرها، سيرافق الوافدين على الجامعة طيلة فترة التسجيلات، كما سيسهر ذات الفريق وبحرص أكبر على التواجد بقاعات التسجيل في الفترة الممتدة من 11 إلى 12 جويلية التي خصصت للتأكيد على التسجيل الأولي لما لهذه المرحلة من أهمية، يضيف المتحدث، كون المعالجة الآلية ستأخذ بطاقة الرغبات الأخيرة بعين الاعتبار، وهنا أعطيت توجيهات إلى الأساتذة المؤطرين بضرورة الوقوف إلى جانب المعنيين لتفادي الندم بعد ذلك، ويجعلهم أمام الطعن الذي لا يحق لهم كونه لا يتوفر على شروط القيام به.