1,4 مليون طالب في الموسم الجامعي القادم تمكن 50 ألف ناجح جديد في البكالوريا من إتمام عملية التسجيل في الجامعة التي انطلقت منذ 3 أيام، ما يمثل نسبة 20% من الطلبة الجدد المقرر التحاقهم بالجامعة في الموسم الدراسي المقبل، ليضافوا للعدد الإجمالي المقدر ب1,4 مليون طالب، في الوقت الذي تنتظر فيه المؤسسات الجامعية تسجيل حضور أكبر اليوم وغدا، وهي المهلة المتبقية للتسجيلات الأولية. وقال وزير التعليم العالي محمد مباركي أمس خلال جولته بالمبنى الجديد لكلية الإعلام بالعاصمة، إن نسبة التسجيل لحد الآن عادية تعودت الوزارة تسجيلها كل سنة، كون الطلبة يتريثون بعد الاستفسار عن مختلف التخصصات ومعدلات القبول، وهو ما سيجعل المؤسسات الجامعية تستقبل العدد الأكبر اليوم وغدا. وتحدث مباركي عن تحضيرات الوزارة الكاملة لاستقبال الطلبة الجدد خلال الموسم الجامعي الذي سيسجل هذه السنة التحاق مليون و400 ألف طالب بمختلف السنوات، كما أن هناك مساعي كبيرة للقضاء على الاكتظاظ عبر الإقامات الجامعية، فباستثناء بعض المدن الجامعية التي تأخرت في الإنجاز، فإن الوزارة ستستلم 50 ألف سرير خلال الدخول المقبل، كما سيسجل الدخول المقبل فتح نقاط جديدة للتكوين في إطار تدعيم المدارس العليا. وعلى هامش الزيارة، التقينا برئيس جامعة الجزائر 3 الدكتور رابح شريط الذي أكد لنا أن العملية تجري عبر مختلف كليات الجامعة في ظروف عادية، حيث جندوا مؤطرين لمرافقة الطلبة، وقد تم منذ انطلاق العملية استقبال عدد مهم من الطلبة الذين وفرت لهم كل الظروف المناسبة سواء من حيث أجهزة الكمبيوتر باعتبار أن العملية تتم حصريا عبر الإنترنت، أو حتى من خلال المطويات التي تساهم في تنوير الطالب قبل إقدامه على عملية التسجيل، بالإضافة إلى المرافقين الذين يعدون من أكفأ البيداغوجيين الذين بإمكانهم إرشاد الطلبة إلى التخصصات التي تناسب معدلات نجاحهم، على أن يتم معالجة كل بطاقات الرغبات لاحقا لتوجيه الطالب آليا إلى ما يتناسب ومؤهلاته. من جهتنا، قمنا بجولة بين أجنحة الكلية التي كانت تعج بالناجحين الجدد وأوليائهم، وفي دردشة معهم، ذكر المعنيون أنهم وجدوا كل التسهيلات للقيام بالعملية، حيث ذكرت إحدى الطالبات التي تحصلت على معدل 12 من 20 أنها وجدت نفسها حائرة في اختيار التخصصات، إلا أن لقاءها مع أحد المؤطرين الذي رافقها طيلة العملية انطلاقا من فتح الموقع المخصص للعملية، ووصولا إلى ملء البطاقة وإيداعها؛ بدد مخاوفها وأطلعها على العملية أكثر وهو ما ذهب إليه معظم الأولياء الذين التقيناهم، إذ أجمعوا على الدور المهم للمؤطرين، وتركوا أبناءهم مع مختصين، وبالفعل تمكن أبناؤهم من التسجيل في الأخير في تخصصات تلبي رغبتهم وتتناسب ومعدلات نجاحهم في آن واحد.