ظهرت الآثار الجانبية لأشغال إنجاز ”الجسر العملاق” في قسنطينة، بعد مرور قرابة 3 سنوات على وضع حجر الأساس به، حيث أثرت عملية اقتلاع عدد كبير من الأشجار بالطريق الغابي بالمنصورة، لتحرير مسار الجسر، رغم محاولات توقيفها من قبل محافظة الغابات، إلى انزلاق التربة التي تسببت في عطب على مستوى شبكة نقل المياه وقطع التموين عن العديد من العائلات. تسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب على مستوى العديد من الأحياء بولاية قسنطينة، إلى خروج العشرات من قاطنيها إلى الشارع، أمس وأول أمس، وقطع شرايين هامة من الطرق إلى وقت قريب من الإفطار، ما سبب في اكتظاظ حالة المرور، حيث رفض هؤلاء إخلاء الطريق، رغم المحاولات. وقد عرفت الكثير من الأحياء، خلال الآونة الأخيرة، تذبذبا في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، حيث أوضح الكثير من قاطني أحياء سيدي مبروك الأسفل وحي بن تليس والشالي الذين قاموا بغلق الطريق، أن مدة انقطاع هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم تجاوزت 10 أيام، بالمقابل تنتشر نقاط سوداء للتسربات المائية التي تضيع كميات معتبرة منها، كان من المفروض أن توجه لهم وجعلتهم في بحث دائم عن الماء وهم صيام وتحت درجة مرتفعة من الحرارة.