خسرت الغابة التي يمر بها مشروع الجسر العملاق حوالي 2000 شجرة اقتلعت خلال انجاز المشروع ابتداء من منطقة الشالي، مرورا بالطريق الغابي إلى غاية سطح المنصورة. و هو ما يقارب 11 هكتارا، حيث كان لهذه الأشجار دور إيكولوجي فعال، خاصة من ناحية حماية التربة من الانجراف والانزلاق. و تقول مصادرنا بمديرية الغابات للولاية أن هذه الأخيرة قامت مؤخرا بتسطير برنامج طموح لتدعيم الغطاء النباتي بولاية قسنطينة، ليرتفع هذا الأخير من 8 بالمائة حاليا إلى 14 بالمائة في حدود 2020، وذلك بغرس مابين 400 إلى 600 هكتار سنويا، و أن الموسم الجاري حظي ب 08 برامج لعملية التشجير، إعادة التشجير، غرس الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون، وهذا بعد ما تم برمجة 617 هكتارا لغرس أشجار الزيتون بالمنحدرات والمسطحات المائية، والتي سيستفيد منها القاطنون من السكان بمقربة من هذه الأماكن، تدعيما للاكتفاء الذاتي وكذا حماية التربة من الانجراف، أما عن الأشجار المثمرة، فقد تمت برمجة حوالي 246 هكتارا، فيما وصلت المساحة المبرمجة للتشجير قرابة ال 662 هكتارا، غرس منها 50 بالمائة، أي ما يعادل 310 هكتارات، كما تم غرس 91 هكتارا من جملة ال291 هكتارا المبرمجة لإعادة التشجير. من جهة أخرى، كشف مدير مصلحة الثروة النباتية والحيوانية لمديرية الغابات، عن الانتهاء من الدراسات الخاصة بتعويض الأشجار على طول مسار مشروع الجسر العملاق، حيث أوضح أن العملية ستنطلق بعد الانتهاء من أشغال الجسر على مستوى النقاط المبرمجة، والتي ستكون لتعويض الثروة الغابية التي خسرتها الولاية نتيجة أشغال الجسر، وكذا حماية هذا الأخير، مشيرا في ذات السياق إلى نتائج الدراسات التي قامت بها مديريته، والتي أثبتت ضرورة إعادة التشجير على حواف الجسر العملاق لحماية هذا المشروع من جهة، وتعويض المساحات الغابية التي تم اقتلاعها من جهة أخرى. أما المقاولات التي أوكلت لها عملية قلع الأشجار على طول مسار الجسر العملاق، فقال بشأنها السيد صايغي إنها أربع مقاولات خاصة، كما أن العملية مستمرة على مستوى منطقة الشالي التي سيمر الجسر العملاق عبرها بمعدل 60 شجرة في الهكتار الواحد. وعن موضوع الأشجار التي تشكل خطرا على الأسلاك الكهربائية، والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من الأحياء، خاصة خلال فصل الشتاء الفارط، بسبب موجة الاضطرابات التي عرفتها عاصمة الشرق، فأكد بشأنها المتحدث، أن مديرية الغابات لقسنطينة، بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز، قامت بحملة لإحصاء هذه الأشجار، وهي العملية التي كانت قد انطلقت شهر ماي 2012، إذ تم الانتهاء منها مع وضع برنامج آخر من أجل تهيئة وتطهير 1000 هكتار من الغابات، والذي سيُنطلق فيه قريبا.