قال تعالى: {ولا تُلْقُوا بأيْديكُم إلى التَّهْلُكة وأحسِنوا إنّ اللهَ يُحبُّ المحسنين} البقرة. وقال سبحانه وتعالى: {ولا تَقتُلوا أنفُسَكم إنّ الله كان بكُم رحيمًا * ومَن يَفعَل ذلك عُدوانًا وظُلمًا فسوفَ نُصليه نارًا وكان على الله يَسيرًا} النّساء:29-30. فالمريض إن أمره الطبيب الأمين الموثوق في دينه وأمانته بالإفطار وعدم الصّوم وجب عليه الإفطار وحرم عليه الصّوم، لأنّ في صومه إهلاكًا وقتلاً لنفسه، وإن صبر ورضي بما قدّر الله له من المرض، فإنّ له أجر الصّائمين بإذن الله. وعليه أن يُطعم عن كلّ يوم مسكينًا كما ورد في صحيح البخاري عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، ومقدار الإطعام هو: مقدار ما يأكل مسكين حتّى الشّبع، وقيل: مقدار وجبته المتوسّطة. وإن مرض الصّائم مرضًا أفطر إثره ويُرجى برؤُه منه يقضي ما أفطره صومًا بعد انقضاء رمضان، قال تعالى: {فمَن كان مِنكم مريضًا أو على سفر فعِدّة من أيّام أُخَر} البقرة:184.