أبان تقرير المنظمة الصادر أمس عن تسجيل متوسط سعر النفط الجزائري تحسنا إيجابيا، حيث بلغ في شهر ماي 110.36 دولار للبرميل، وانتقل إلى 112.66 دولار للبرميل في جوان بنسبة نمو بلغت 2.30%، بينما قدر المعدل العام للسداسي الأول من السنة الحالية 110.09 دولار للبرميل، وهو من أفضل المعدلات المسجلة هذه السنة، ضمن نفوط سلة أوبك الذي يضم نفوطا خفيفة منافسة للبترول الجزائري، مثل ”موربان” الإماراتي، ”بوني لايت” النيجيري، ”سيدر” الليبي، وهي أكثر النفوط طلبا في السوق الدولية أيضا. في نفس السياق، أشار تقرير أوبك إلى أن النفط الجزائري استفاد من رسوم إضافية مقارنة ببرنت بحر الشمال بلغت 1.14 دولار في البرميل الواحد المقدر ب159 لتر، حيث بلغ برنت 109.67 دولار في ماي و111.66 دولار في جوان، مع معدل قدر ب108.95 دولار للبرميل. واستفادت سلة أوبك من تحسن الأسعار، حيث ارتفعت ب2.45 دولار للبرميل خلال جوان الماضي، وبلغ معدل سعر السلة 107.89 دولار للبرميل. وتوقعت المنظمة تسجيل ارتفاع الطلب العالمي على النفط ب1.13 مليون برميل يوميا في 2014 و1.21 مليون برميل يوميا في 2015، بينما ينمو العرض ب1.47 مليون برميل في 2014 و1.31 مليون برميل في 2015، وهو ما يعني وجود عرض كاف وتوازن في السوق. ويظل الطلب على نفط أوبك مستقرا نوعا ما، حيث يقدر ب29.7 مليون برميل يوميا، مقابل إنتاج يقارب 30 مليون برميل يوميا، وترتقب المنظمة تراجعا طفيفا في الطلب عام 2015، حيث يقدر ب29.4 مليون برميل يوميا بانخفاض مقداره 0.3 مليون برميل يوميا. على صعيد متصل، أشارت المنظمة إلى استقرار إنتاج البترول في الجزائر خلال الشهور الثلاثة الماضية في حدود 1.190 مليون برميل يوميا، حيث يبقى الإنتاج الجزائري متدنيا وبعيدا عن المستوى المسجل خلال سنتي 2012 و2013، حيث كان يصل إلى أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا، ولا تزال الجزائر غير قادرة على تحقيق الأهداف المسطرة من قبل والمتمثلة في رفع قدرات إنتاجها إلى 1.3 مليون برميل يوميا، ناهيك عن أهداف معلنة في السابق ببلوغ 1.4 مليون برميل يوميا، وهو مستوى يؤكد الخبراء استحالة تحقيقه في ظل تراجع المخزون الجزائري من المحروقات، وتفادي الجزائر إنهاك أهم الحقول المستغلة.