إنتاج البترول الجزائري يواصل تراجعه ويبلغ 1.112 مليون برميل يوميا كشف تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الصادر أمس، عن تراجع محسوس لمعدل سعر النفط الجزائري إلى غاية نهاية فيفري 2015، حيث بلغ 52.92 دولارا للبرميل مقابل 110.22 دولار في نفس الفترة من 2014، وفقد سعر برميل النفط الجزائري أكثر من 50 في المائة من قيمته حسب تقدير المنظمة. وأوضع التقرير الذي حمل عنوان “تقييم الاقتصاد العالمي”، أن متوسط سعر النفط الجزائري بلغ 47.1 دولارا للبرميل في جانفي و58.18 دولارا في فيفري بنسبة نمو بلغ 10.27 في المائة، ومع ذلك يبقى المتوسط العام لسعر البترول الجزائري ضعيفا جدا، حيث يبلغ 52.78 دولارا للبرميل. في نفس السياق، بلغ سعر برنت بحر الشمال 47.86 دولارا في جانفي و58.13 دولارا في فيفري، ليصل المعدل العام خلال شهرين من السنة إلى 52.87 دولارا للبرميل، ويقدّر الفارق بين النفط الجزائري وبرنت بحر الشمال 0.05 دولارا، وهو من أدنى الفوارق المسجلة بين مؤشر بورصة لندن ومؤشر البترول الجزائري المدرج في سلة “أوبك”. ولا يقتصر الأمر بالنسبة للجزائر على تراجع الأسعار، ولكن أيضا الإنتاج الذي عرف أيضا انخفاضا، حيث بلغ حسب تقديرات المنظمة 1.114 مليون برميل يوميا في جانفي، لينخفض الى 1.112 مليون برميل يوميا في فيفري، وهو مستوى بعيد عن المعدل الذي كانت تنتجه الجزائر في 2012 والبالغ حوالي 1.2 مليون برميل يوميا، مع العلم أن الإنتاج النفطي الجزائري بلغ 1.140 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2014. وعموما، فإن متوسط سقف إنتاج المنظمة بلغ 30.022 مليون برميل يوميا في فيفري مقابل 30.159 مليون برميل يوميا في جانفي، حيث سجل انخفاض إنتاج كل الدول المصدّرة داخل المنظمة، بداية بالعراق الذي تراجع إنتاجه من البترول من 3.042 مليون برميل إلى 2.783 مليون برميل، بينما انخفض إنتاج نيجيريا من 1.796 مليون برميل إلى 1.777 مليون برميل، فيما تراجع إنتاج المملكة العربية السعودية من 9.680 مليون برميل إلى 9.636 مليون برميل يوميا، بينما انخفض إنتاج ليبيا من البترول من 360 ألف إلى 341 ألف برميل يوميا ما بين جانفي وفيفري 2015.