قال المغني محمد بن شنات إن حكاية أغنية “واي واي”، وهي الأغنية الأشهر حاليا على الساحة الغنائية الجزائرية، تحتوي على كلمات بسيطة ولا تعبر عن مستوى بحثي عميق، موضحا بأنها وليدة الصدفة، وهي مجرد دندنة خلال رحلة بالسيارة. وبعد ذلك يقرر محمد بن شنات تسجيل الفكرة كأغنية وألبوم، لتصبح حدثا غنائيا انطلق من أقصى الغرب الجزائري وتحديدا من مدينة وهران، لتتحول إلى حدث استثنائي، وهو ما عكسته الحفلة التي أحياها محمد بن شنات لأول مرة بخيمة “وال سوند” بفندق الهيلتون وسط حضور وتجاوب كبير من طرف الجماهير الغفيرة. وأوضح محمد بن شنات، في تصريح ل”الخبر”، بأن والده هواري بن شنات لايزال “متخوفا” على صورته وتاريخه الفني، مشيرا إلى أن الحرية التي منحها له ظلت مشروطة بطلب الحفاظ على تاريخ وسمعة واسم عائلة بن شنات. كما يقول هواري بن شنات على لسان ابنه: “البحث عن الكلمات النظيفة وترك صورة إيجابية في الساحة الفنية هي شروط النجاح الحقيقي”. وبالفعل، قدم محمد بن شنات تطمينات كبيرة لوالده الفنان الكبير من خلال الابتعاد عن الغناء في الملاهي الليلية رغم العروض الكبيرة التي يتلقاها، وقال: “أنا لا أغني في الملاهي، تلقيت العديد من العروض رغم أني لست ضد الفنانين لكني رفضتها، لاسيما أن ظاهرة الغناء في الملاهي بمدينة وهران تخلق قناعة لدى الناس بأن من يغنون في الملاهي ليسوا بمغنين”. وقد توجه محمد بن شنات إلى الغناء بعد ما فشل في الحصول على شهادة” البكالوريا”، ليبدأ مشواره الفني منذ عام تقريبا بأحلام كبيرة وطموحات أكبر، وهو ما يفسر لهفته الشديدة لإصدار العديد من الألبومات، حيث أنجز ألبومين خلال ثلاثة أشهر فقط، ويستعد الآن لإصدار ألبوم ثالث بعد شهر رمضان، عقب الضجة الكبيرة التي أحدثتها أغنية “واي واي” التي دفعت الفنان الشاب للسير على نسق مخالف لنسق والده الفنان القدير هواري بن شنات، إذ راح يبحث عن شخصية غنائية مستقلة يكتب الأغاني ويلحن كلماتها لوحده، وقال: “لا أريد أن أكون هواري بن شنات، وقد قررت التركيز على الإيقاعات الراقصة، والاعتماد على التوزيع الغنائي الذي يتضمن مختلف الطبوع الغنائية من الڤناوي والمغربي وغيرها من الطبوع الغنائية التي تضمنتها أغنية “واي واي” التي أطلقتها لأول مرة في حفل زواج أحد أصدقائي”.