نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة تورط بلاده في إسقاط الطائرة الماليزية (بوينج -777) بإقليم دونيتسك، شرقي أوكرانيا. وقال لافروف في مقابلة مع قناة "روسيا 24" الروسية إنه "بخصوص التصريحات التي تصدر من كييف حول أننا نحن من قمنا بذلك (إسقاط الطائرة)، ينبغي أن نقول إننا بالكاد استمعنا إلى تصريحات صادقة من جانب كييف خلال الأشهر الأخيرة". وطالب لافروف بإجراء تحقيق مستقل بشان تحطم طائرة الركاب الماليزية. وقال إن روسيا سوف تصر على إجراء تحقيق موضوعي وشفاف ومستقل بشان تحطم الطائرة الماليزية بوينغ 777" بحسب وكالة ايتار تاس الروسية. وكانت الطائرة الماليزية تحطمت شرق أوكرانيا وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 295 راكباً. وكانت الطائرة في طريقها من أمستردام بهولندا إلى كوالامبور. وترددت تقارير عن أن الطائرة سقطت بصاروخ أرض / جو. وتضاربت الأنباء حول الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ، حيث قال انطون جيراشنكو المسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية أمس إن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ أرض جو كانت روسيا قد زودت الانفصاليين شرق البلاد به. ونفي زعماء الانفصاليين هذا الاتهام وأشاروا إلى أن الطائرة أسقطتها القوات الاوكرانية وهو الاتهام الذي نفاه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن منظومة الصواريخ الأوكرانية كانت مفعلة الخميس يوم تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة أن "اجهزة الرصد الروسية سجلت في 17 يوليو (تموز) نشاطاً في محطة ردار كوبول التابعة لمنظومة صواريخ بوك - ام 1"، مشيرة إلى أن المحطة لا تبعد كثيراً عن موقع سقوط الطائرة. وأضافت الوزارة أن صاروخ بوك من منظومة الصواريخ الواقعة في قريتي افدييفكا أو غروزسكو-زوريانسكوي، أطلق ربما في محيط مدينة دونيتسك.