تمكنت مصالح الحماية المدنية ووحدات الجيش الوطني منتصف ليلة أول أمس من إخماد أكبر حريق غابات شهدته ولاية وهران، أتى على أكثر من 8 آلاف هكتار، بعد تجنيد أكثر من 1600 عون و60 شاحنة وجرافات عسكرية، لوقف زحف النيران نحو المنطقة الصناعية بأرزيو والمنشآت البترولية، وإنقاذ ثكنات عسكرية ومنازل فلاحين أحاطت بها النيران. تطلبت عملية إطفاء الحريق الاستنجاد بإمدادات من ولايات مستغانم، معسكر، عين تموشنت وسيدي بلعباس، بعد أن تعذر على مصالح الحماية بوهران مجابهة النيران الكثيفة التي اشتعلت بجبل الرمادي وجبل العروس وسيدي يحيى وبني عامر بمحاذاة سيدي بن يبقى دائرة أرزيو. وأكد مصدر من خلية الاتصال للحماية المدنية بوهران بأن الحريق أتلف أكثر من 8 آلاف هكتار ما بين غابات وحشائش يابسة وأدغال. وكاد الحريق أن يلتهم ثكنتين عسكريتين تقعان بجبل العروس أحاطت بهما النيران قبل أن تتدخل مصالح الإغاثة وتفك عنها الحصار، ونفس السيناريو عاشه بعض الفلاحين المقيمين على مشارف أو داخل الغابة المحاذية لسيدي بن يبقى. ومن جهة أخرى، كشفت مصالح قيادة الناحية العسكرية الثانية في بيان لوكالة الأنباء الجزائرية بأن قائد القطاع العملياتي أشرف شخصيا على العملية بتسخير 350 جندي و26 شاحنة و5 جرافة عسكرية لمحاصرة وإخماد الحريق بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية. ويشير ذات البيان إلى أن عملية إخماد هذا الحريق انتهت بعد دقائق من منتصف ليلة السبت إلى الأحد بعد حوالي 20 ساعة من التدخل شارك فيه أعوان لمصالح الحماية المدنية لوهران وسيدي بلعباس ومستغانم، بعد أن تعذر على مصالح الحماية المدنية لوهران مجابهته لوحدها. ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية بعد تعبئة أزيد من 60 شاحنة صهريج وعتاد هام للإسعاف وعربات إسناد وغيرها، حالت دون انتقال النيران للمجمعات السكنية المحاذية للمنطقة التي اندلع فيها الحريق، وهي غابات جبال عروس وسيدي موسى ودار عمارة وسيدي بن يبقى ”النيقرية” القريبة من أرزيو.