سجلت محافظة الغابات لولاية وهران87 حريقا خلال شهرين تسبب في إتلاف 2279 هكتار بالغابات و الأدغال و قد أحصى اكبر حريق هذه السنة على مستوى غابة ارزيو يوم 17 جويلية الماضي حيث أتت السنة النيران على 2080 هكتار و قد تطلب إخمادها 20 ساعة من قبل أعوان المحافظة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية ووحدات الجيش الوطني علما انه تم تجنيد 1600 عون و 60 شاحنة و جرافات عسكرية لوقف زحفها نحو المنطقة الصناعية بارزيو و المنشات البترولية نا و قد إستنجادت ذات الهيئة انذاك بمساعدات و إمدادات الولايات المجاورة على على غرار ولاية مستغانم، معسكر، عين تموشنت وسيدي بلعباس، بعد أن تعذر اخمادها بعدما مست جبل الرمادي وجبل العروس وسيدي يحيى وبني عامر بمحاذاة سيدي بن يبقى التابعة لدائرة أرزيو ، هذا اضافة الى حريق أخر بغابة الرمادي الواقعة قرب منطقة بوياقور بدائرة بوتليليس أتلف مساحة تقدر ب 3 هكتارات من الأدغال و أشجار الصنوبر الحلبي والحشائش اليابسة. و فقد ارجعت محافظة الغابات السبب الرئيسي في اندلاع الحرائق الى الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة و التي وصلت الى 46 درجة الأيام الفارطة ناهيك عن هبوب الرياح التي ادت الى زحف النيران نحو مناطق اخرى و كذا وجود بعض الغابات وسط تضاريس صعبة ، دون ان ننسى العامل البشري . يأتي هذا رغم التدابير التي اتخذتها مديرية محافظة الغابات لتفادي تسجيل خسائر في الثروة الغابية حيث وفرت كل الإمكانيات اللازمة و جندت العديد من أعوانها إضافة الى تنصيب 7 ابراج مراقبة بالغابات الحساسة و كذا 7 فرق لتدخل السريع للإخماد الأولي مع فتح مكتب بكل غابة إلى جانب هذا فقد اقدمت ذات المحافظة على غلق جزء من الغابات من بينها غابة مداغ ، المسيلة و الهضاب العليا لارزيو لتفادي تورط العامل البشري في إندلاع الحرائق لدى غياب الوعي و ثقافة إحترام الأماكن التي يتواجد بها حيث يتسببون في اندلاع الحرائق نتيجة اضرام النار بالحطب .