شهد قطاع غزة أمس على غرار الأيام العشرين السابقة للعدوان الصهيوني، شن غارات جوية وإطلاق قذائف مدفعية بشكل مكثف على مناطق عديدة في قطاع غزة، لاسيما منازل المواطنين وسياسة الأرض المحروقة كما هو وضع بلدة خزاعة المنكوبة، وكذلك استهداف مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ”الأونروا”، وقصف السيارات المدنية، بالإضافة إلى مواجهات برية بين المقاومين الفلسطينيين من جهة وجنود الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى، وخاصة على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع. وأوضح الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في تصريح لمراسل ”الخبر”، ”إنه ونتيجة لهذه الغارات والقصف المدفعي من الدبابات والزوارق البحرية استشهد 30 مواطنا، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 830، بينهم 200 طفلًا و99 امرأة و52 مسنًا وإصابة آخرين”. وكان يوم أمس داميا، حيث استشهد 120 شهيد في قصفٍ صاروخي استهدف عدة بيوت، بالإضافة إلى استهداف مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين، ورغم التنسيق المسبق بين وكالة الغوث الدولية من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى، إلا العدو الصهيوني أطلق 5 قذائف من دباباته شمال القطاع على مدرسة تابعة للأونروا، ما أدى إلى استشهاد 16 وإصابة 200 مواطن، حيث لجأ إليها المواطنون هربا من القصف والموت الذي يلاحقهم، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق سريع حول القصف الإسرائيلي على المدرسة التابعة للأمم المتحدة في غزة، وقالت المتحدثة الدبلوماسية باسم الاتحاد الأوروبي مايا كوسياسيتش ”ندعوا إلى تحقيق سريع وكامل في هذا الحادث”، مشددة على ضرورة احترام حرمة وسلامة الأونروا. وقصفت الطائرات الحربية عدة مساجد في النصيرات وغزة، كما استهدفت سيارة بحي النصر بغزة، واستهدفت الغارات عدة منازل وأحياء سكنية، وتسببت الغارات المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب الشهداء والجرحى، في تدمير 1100 وحدة سكنية وتضرر 19070 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 998 وحدة سكنية ”غير صالحة للسكن”، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. وفي العملية البرية التي ما زال يخوض فيها المقاومون معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني، استطاعوا إيقاع خسائر كبيرة في صفوف هؤلاء الجنود ما بين قتيل وجريح، حيث اعترفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس وعلى لسان مصادر عسكرية عبر إذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية عن مقتل 3 جنود بينهم ضابط. واعترف العدو الصهيوني بمقتل 32 جنديا ومدنيين اثنين، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المستوطنين، معظمهم أصيبوا بحالات ”هلع”، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة ”حماس” إنها قتلت 68 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر، عدا قتلى تفجير الآليات الإسرائيلية التي يتكتم العدو الإسرائيلي على خسائره فيها”.