مع انتهاء قمة غزة الطارئة التي انعقدت في الدوحة بحضور نصف أعضاء الدول العربية كثفت إسرائيل على اثرها مباشرة غاراتها وقصفها العنيف جوا وبحرا وبرا على قطاع غزة فيما يشبه حرب ابادة مع دخول عملياتها الأسبوع الرابع، حاصدة حتى الآن نحو 1200 قتيلاً وأكثر من 5300 جريح. قال سكان محليون إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية نفذت قصفاً عنيفاً على مناطق التوغل بشرق غزة وشمال القطاع فيما طالت إحدى الغارات حي الشيخ رضوان جنوبغزة. الاحتلال يواصل غاراته ويعاود استهداف مدارس ''الأونروا'' الاحتلال الصهيوني يرد على قرارات الدوحة بعمليات إبادة المجزرة الإسرائيلية تدخل أسبوعها الرابع .. أكثر من 1200 شهيد و5300 جريح وشنت إسرائيل مزيدا من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، مع تركيز على أجزاء من مناطق غزة وعلى الشريط الحدودي في رفح، كما جرت امس السبت اشتباكات في شمال غرب بيت لاهيا، و أدى القصف الإسرائيلي الذي شمل إطلاق قنابل الفوسفور إلى اشتعال النيران في وسط المدينة، ما دفع مئات السكان إلى النزوح باتجاه مستشفى كمال عدوان في جباليا في حين تجري ترتيبات لنقلهم إلى إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أمل توفير ملاذ آمن لهم. لكن هذه المدارس لم تعد تمثل ذلك الملاذ على ما يبدو، حيث ذكرت الأنباء أن امرأة فلسطينية استشهدت مع طفلها في قصف تعرضت له إحدى المدارس، ثم استشهد أربعة آخرون عندما أصابتهم قذيفة وهما يحاولون الفرار من المدرسة. من جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة في الساعات القليلة الماضية استهدفت مناطق ومنازل على الشريط الحدودي في رفح، كما استهدفت عددا من المناطق المفتوحة قرب منازل المواطنين. من جانبه قال المدير العام للإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين إن عدد شهداء الغارات الإسرائيلية ارتفع إلى 1200 أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء والمسنين، فيما وصل عدد الجرحى إلى .5300 وطوال يوم أمس كثفت قوات الاحتلال قصفها مدن جنوب القطاع مستهدفة منطقة الشوكة ومخيم الشابورة وقرية أم النصر شرق رفح، لكنها تراجعت من حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بعد توغلها فيه، واستمر القصف الإسرائيلي المكثف لمنطقة الحدود الفلسطينية المصرية جنوب رفح موقعاً المزيد من الدمار. وجاء تكثيف الغارات الإسرائيلية رداً على ما يبدو على مقررات القمة العربية الطارئة التي انعقدت في الدوحة لدراسة الوضع في غزة إضافة الى الزيادة اللافتة التي سجل فيها سقوط صواريخ ''غراد'' وأخرى محلية الصنع على البلدات الإسرائيلية والتي أقرت إسرائيل أنها أسفرت عن إصابة 17 إسرائيلياً جروح أحدهم خطيرة والباقي طفيفة إضافة إلى إصابة العشرات بحالة هلع، وكانت قمة غزة الطارئة والتي اختتمت أعمالها في الدوحة قد أدانت في بيانها الختامي اسرائيل بشدة على عدوانها الوحشي على قطاع غزة واستمرارها فيه.، وطالبت اسرائيل بالوقف الفوري لجميع اشكال العدوان في القطاع وبالانسحاب الفوري وغير المشروط والشامل لقوات الاحتلال، وحملت القمة اسرائيل المسؤولية الجنائية الدولية عن ارتكاب العدوان وجرائم الحرب وإبادة الجنس البشري والمسؤولية المدنية بدفع التعويضات، وأكدت العزم على السعي في السياقات القضائية الدولية والوطنية لملاحقة اسرائيل ومسؤوليها.