ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ، أمس، إلى 46 شهيدا، بينهم تسعة من عائلة واحدة وعشرة في قصف استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »أونروا« تأوي نازحي في رفح جنوبي القطاع، ليرتفع عدد الشهداء الإجمالي إلى 1766 . وتعرضت المدرسة للقصف رغم اعتقاد النازحين إليها أنها مكان آمن، ويعد ما حدث في رفح تكرار لقصف مدارس الأونروا في جباليا وبيت لاهيا رغم التنديد الدولي، ليبقى الوضع مأساويا في ظل عجز المستشفى الذي يأوي الجرحى في رفح لعلاج عدد كبير من الإصابات. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة في وقت سابق »حتى اللحظة وصل سبعة شهداء وأكثر من ثلاثين إصابة إلى المستشفى الكويتي برفح بعد قصف صهيوني غادر لمدرسة ذكور رفح الإعدادية التابعة للأونروا والتي فيها مئات النازحين برفح«. وكانت رفح قد تعرضت منذ صباح، أول أمس ، لقصف جوي ومدفعي مكثف تسبب في استشهاد أكثر من مائة شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وتدمير كبير في البنية التحتية، كما استهدف القصف الإسرائيلي مركز برج الظافر بأكثر من عشرة قذائف قرب مكتب الجزيرة وسط غزة، فضلا عن مناطق عدة شرق القطاع وشماله وجنوبه. وتشير المعلومات الأخيرة إلى أنه عقب قصف مدرسة الأونروا، ارتفع إلى 46 عدد الشهداء خلال ساعات، صباح أمس. وبهذه الحصيلة الجديدة يرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 1760 بينهم نحو أربعمائة طفل، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 0029 جريح، يأتي ذلك في ظل عجز كبير تعاني منه المستشفيات في الطواقم الطبية والمواد الإسعافية اللازمة لمساعدة المصابين. وذكرت الوزارة أن 44 مركزا للرعاية الأولية من إجمالي مراكزها ال55 أغلقت بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر لها وعدم قدرة السكان على الوصول إليها، واستهدفت الغارات الإسرائيلية 17 مستشفى، حيث تم إغلاق عشرة مستشفيات حكومية وأهلية منها، بينما تم استهداف 102 من الطواقم الطبية وقتل 19 منهم. من جهته بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي ، أمس، سحب بعض قواته البرية من قطاع غزة وإعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أن العملية العسكرية ما زالت جارية.وقال المتحدث بيتر ليرنير »نسحب بعض »القوات« ونعيد نشر أخرى في قطاع غزة ونتخذ مواقع أخرى«، مؤكدا أن »العملية مستمرة«، وفي وقت سابق أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت انسحابا من شمالي قطاع غزة بعد إنهاء ما وصفها بمهمة تدمير الأنفاق. وأضاف المسؤول لمراسلة الجزيرة أن القوات البرية ستواصل الانسحاب التدريجي، لكنها ستستمر في مهامها داخل محافظة رفح لاستكمال كشف وتدمير الأنفاق.