تأمل الجزائر في الظفر بخمس أو ست ميداليات في الطبعة ال19 لبطولة إفريقيا لألعاب القوى التي ستقام ما بين 10 إلى 14 أوت الجاري بمراكش (المغرب)، بحسب تقديرات الاتحادية، برئاسة عمار بوراس. تمكن 28 عداء من تحقيق الحد الأدنى الذي يؤهلهم للمشاركة في الموعد القاري. وتنقل الوفد الجزائري، أمس، باتجاه المغرب، ويوجد بعض منهم حاليا بالخارج، مثلما هو حال ياسمينة عمراني المنتمية لنادي في مدينة مرسيليا بفرنسا. ويوجد العداءان أمينة بتيش وياسين حتحات حاليا بالمغرب، حيث يجريان تحضيراتهما بمنطقة إيفران الواقعة في المرتفعات، تحسبا للمنافسة القارية. من جهتهم، دخل العداءون الموجدون بالجزائر في تربص، يوم السبت الماضي، وأجروا العديد من الحصص التدريبية بالملعب الملحق الخاص بألعاب القوى بالمركب الرياضي الأولمبي “محمد بوضياف” من أجل المحافظة على لياقتهم البدنية قبيل التوجه إلى المغرب. وكانت تحضيرات هؤلاء العداءين قد انطلقت، في شهر نوفمبر الماضي، حيث أجروا ثلاثة تربصات في بجاية وتيارت وتلمسان. وتعرف المشاركة الجزائرية حضور البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي، بعد جدل حول حضوره في الموعد الإفريقي. فبعدما أكدت عدة مصادر غياب مخلوفي، الذي يحمل اللقب القاري في سباق ال800 مترا، عن الموعد الإفريقي، بالموازاة مع تعذر الاتحادية تأكيدها مشاركة بطل أولمبياد لندن، في الموعد المغربي، جاء التأكيد على مشاركته من الاتحادية نفسها بعدما حصلت على موافقة مخلوفي. وأحرج هذا الأخير كثيرا الاتحادية الجزائرية، بسبب تأخره في إعطاء موافقته على المشاركة في بطولة إفريقيا، ما فتح الباب لإثارة جدل حول سلطة الاتحادية على عدائيها ممن يملكون مستوى عال، وبالأخص على مخلوفي الذي كان الوحيد الذي منح الجزائر ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الأخير بلندن، وانتظر مخلوفي طويلا ليؤكد مشاركته في البطولة. وتكتمت الاتحادية على عزوف البطل الأولمبي عن المشاركة في الموعد رسميا، وتفادت إثارة جدل حول هذا الأمر مع البطل الذي يستفيد من إعانة السلطات العمومية في تدريباته، مقابل المشاركة في المواعيد الرسمية التي تقدر الاتحادية الجزائرية أنها مناسبة للدفاع عن الألوان الوطنية، وفقا للبرنامج المتفق عليه بين الاتحادية وزارة الرياضة. وكان مخلوفي أبلغ مقربيه أن بطولة إفريقيا لا تدخل في إطار أهدافه، إلا أن إصرار الاتحادية على مشاركته في الموعد دفع مخلوفي إلى التراجع عن قرار الغياب. وقالت الاتحادية إن مخلوفي سيشارك في سباق ال800 مترا. فيما أوضح أحمد بوبريط، المدير الفني الوطني، أن مخلوفي سجل مشاركته في سباقي ال800 و1500 مترا، على أن يتخذ القرار النهائي في الوقت المناسب، وبدا جليا أن الأمر لن يخرج عن إطار التكتيكات التي عادة ما يميل إليها الأبطال لتضليل خصومهم، خاصة وأن بطولة إفريقيا معروفة بمستواها العالي، والعداءون المشاركون فيها هم أبطال العالم في بعض السباقات ويتفوقون فيها على باقي عداءي القارات الأخرى. وغاب مخلوفي ل 18 شهرا لأسباب صحية، ولم يكن ظهوره في التجمعات الأخيرة كبيرا، حيث لم يفز بأي سباق، رغم أن أوقاته كانت مشجعة. ولن تكون مشاركة الجزائر سهلة في الموعد القادم، فبعد صدمة المشاركة الجزائرية في مونديال موسكو، سيكون العداءون الجزائريون مطالبين بتحسين صورة “أم الألعاب” الجزائرية، وعدم الرهان فقط على مخلوفي لتلميع هذه الصورة وجعله الشجرة التي تغطي الغابة، مثلما فعل في الأولمبياد الأخير. قائمة الوفد الجزائري إناث: زوينة بوزبرة (المطرقة)، أمينة بطيش (3000م موانع)، رومايسة بلبيض (الوثب الطويل)، ياسمينة عمراني (السباعي)، سعاد آيت سالم (5000 و10.000م) ذكور: هشام شرابي (القفز بالزانة)، نبيل بن سي خالد (القفز بالزانة)، هشام كريم (الوثب العالي)، لياس مقدل (100م/حواجز)، توفيق مخلوفي (800م/1500م)، عبد المالك لحلو (400م/حواجز)، سكندر عثماني (100م)، عثمان حاج لعزيب (100م/حواجز)، صابر بوكموش (400م/حواجز)، هشام مجبر (20 كلم/مشي)، محمد عامر (20 كلم/مشي)، فرحات بلعيد (20 كلم/مشي)، وهاب كافية (الوثب الثلاثي)، عصام نيمة (الوثب الثلاثي)، ياسين حتحات (1500م)، ميلود لعرج (4 مرات 400م)، فتحي بن شاعة (4 مرات 400 م)، سفيان بوهدة (4 مرات 400 م)، يوسف تاحنكات (4 مرات 400م)، العربي بورعدة (العشاري)، محمود حمودي (4 مرات 100م)، الهادي بوشاقور (4 مرات 100م)، الهادي بوقصبة (4 مرات 100م).