ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن جيش الاحتلال بمساعدة جهاز ”الشاباك” يبحث عن جندي من لواء ”جفعاتي” اختفت آثاره منذ يوم الأحد الماضي، كما اعترف جيش الاحتلال بمقتل خمسة من جنوده وجرح 23 آخرين بنيران صديقة، واتهموا قادة جيشهم بالتأخر في إرسال الطائرات للتغطية على انسحابهم من ميدان المعركة، ما جعلهم كالبط في ميدان رماية كتائب القسّام. وطلبت الشرطة ”الإسرائيلية” في تعميم لها مساعدة السكان في البحث عن الجندي المفقود ”ديفيد مناحيم غوردون”، حيث شوهد آخر مرة في معسكر تابع للواء ”جفعاتي” في جيش الاحتلال. ونشرت الشرطة مواصفات الجندي المفقود، وطالبت بالاتصال بها للإدلاء بأي معلومة توصل إليه، وقالت إنه: ”كان يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه الشخصي”. وعن روايات جنود الاحتلال في حربهم البرية على غزة، كشف الجيش ”الإسرائيلي” النقاب عن بعض الأخطاء الجسيمة التي شابت عمليته البرية في قطاع غزة، ومن بينها إطلاق إحدى الدبابات أربع قذائف على دبابة أخرى بالخطأ. وذكرت صحيفة ”هآرتس” العبرية، أن الحادثة وقعت إبان العملية البرية في القطاع، حيث أطلقت دبابة مرابطة داخل القطاع أربع قذائف باتجاه دبابة أخرى خارج حدود غزة دون وقوع إصابات، مشيرةً إلى أن القذائف سقطت بالقرب من الدبابة ولم تصبها، في حين يحقق الجيش حالياً ليعرف ما الذي تسبب لقائد الدبابة بتحريك مدفعها للخلف وإطلاق القذائف في الاتجاه الخطأ، في حين يتوقع أن يقوم الجيش بعقوبات صارمة بحق قائد الدبابة والفريق. وفي السياق ذاته، أعلن الاحتلال عن مقتل خمسة من جنوده وإصابة 23 آخرين عبر نيران صديقة. فيما ذهب جنود آخرون في الاحتلال إلى حد وصفهم أنهم تحوّلوا إلى ”بط” في ميدان رماية مقاومي كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة ”حماس”، خلال مشاركتهم في عملية التوغل البري لمنطقة في شمال قطاع غزة. وبحسب الجنود، فإن مقاومي القساّم استغلوا فترات الهدنة لتحسين مواقعهم القتالية، في حين وصف ما جرى لهم في المنطقة بالبط في ميدان الرماية. وقال أحدهم إن أكثر ما كان يخيف القوات، هي قذائف الهاون التي انهمرت على رؤوسهم كالمطر، وأن الطيران كان يتأخر في المجيء لضرب مواقع المسلحين بعد فشل القوات الأرضية في إسكات نيرانهم. وتحدث الجنود عن إبلاغهم بعد أسبوع من القتال من قبل الجيش بتبديلهم بفرقة أخرى، وأنهم في طريقهم خارج القطاع، وعندها طلبوا من سلاح الجو تأمين الغطاء الجوي المناسب لانسحابهم خارج الحدود لإخفائهم عن أعين مقاتلي حماس، إلا أن هذا الطلب لم يستحب له أحد وخرجوا من القطاع تحت وابل من قذائف الهاون وأصيب 5 منهم بجروح. وقال الجنود إن معجزة منعت وقوع قتلى في هذه الحادثة، في حين تسبب هذا الإهمال في انهيار نفسي لبعض الجنود الذين لم يحتمّلوا استهتار الجيش وكثافة النيران التي أطلقت عليهم حتى تحوّلوا إلى بط في ميدان الرماية.