أظهرت أرقام نشرتها جريدة "هآرتس" الإسرائيلية أن روسيا أكثر الدول الغربية، أو الدول غير الإسلامية تصديراً للمقاتلين، الذين يحاربون في صفوف تنظيم داعش في كل من العراقوسوريا، حيث يوجد أكثر من 800 روسي في صفوف التنظيم، فيما احتلت تونس المرتبة الأولى عربياً بتصدير أكثر من 3 آلاف مقاتل إلى داعش.وبحسب تقرير الصحيفة فإن إسبانيا هي أقل الدول الغربية تصديراً للمقاتلين إلى"داعش حيث يوجد 51 مواطناً إسبانياً فقط هناك، تليها الولاياتالمتحدة التي يوجد 100 من مواطنيها في صفوف داعش.وتستعرض الصحيفة هذه الأرقام في إطار توضيح المخاطر والقلق الذي يعتري الدول الغربية من ظاهرة داعش، مشيرة إلى أن الدول الغربية، وخاصة أوروبا ليس لديها حتى هذه اللحظة أية استراتيجية للتعامل مع هؤلاء عند عودتهم من سوريا، في الوقت الذي تظهر التحقيقات مع عدد كبير من الذين عادوا بالفعل أنهم يبقون على اتصال مع المقاتلين في سوريا بعد أن يعودوا إلى بلادهم.وتؤكد الصحيفة أن جهاز الأمن البريطانيMI-5 يعتقد أن بعضهم على الأقل يبقى على اتصال ويخطط لتنفيذ عمليات مستقبلية على مسافة أقرب من الوطن.ويأتي تقرير الصحيفة في ظل القلق المتزايد لدى تل أبيب أيضاً من وصول داعش إلى إسرائيل، خاصة بعد الاشتباكات التي شهدتها مرتفعات الجولان المحتلة، وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث عن أن المقاتلين الأجانب يمكنهم بسهولة أكبر التسلل إلى إسرائيل بفضل الجوازات الأجنبية التي يحملونها.