تعطي وزيرة التربية نورية بن غبريط اليوم إشارة انطلاق الموسم الدراسي 2014/2015 من ولاية غرداية، في حضور مختلف أطراف الأسرة التربوية من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، وهي خطوة تحسب لصالح الوافدة الجديدة إلى القطاع، التي استدعت شركاءها الاجتماعيين لأول مرة لحضور افتتاح الدخول المدرسي، في انتظار الندوة الصحفية التي ستنشطها في الأيام القليلة القادمة للكشف عن تفاصيل الدخول. وقال المفتش المركزي للبيداغوجيا على مستوى وزارة التربية، السعيد بن سالم ل”الخبر”، إن الهدف الرئيسي من تحيين كتابي السنة الأولى والثانية، ليس فقط تخفيف وزنهما، وبالتالي تخفيف وزن المحفظة، وكانت وراء إقرار عملية تخفيفات مست البرامج سنة 2011، لتنطلق العملية رسميا وعمليا بداية من الدخول الحالي، حيث سيستفيد تلاميذ السنة أولى والثانية ابتدائي فعليا من هذا التقليص في الدروس، ما سيؤدي - يضيف محدثنا - بصفة آلية إلى تراجع وزن الكتاب. ويقول ممثل الوزارة، عن جديد الموسم الدراسي 2014/2015، إن المصالح المختصة أقرت رسميا سحب كتب النشاطات للغة العربية، باعتبارها كانت وراء تراجع مستوى الكتابة لدى المتمدرسين، وهو ما أثبتته تقارير المختصين، ودفع بالوزارة، يضيف، إلى إلغائها، ويتعلق الأمر بكتاب الأنشطة للسنة أولى، وكتابي الأنشطة والتربية العلمية والتكنولوجيا للسنة الثانية من ذات الطور. وقال السعيد بن سالم إن إصلاحات القطاع لن تتوقف عند هذا الحد، حيث أشار إلى أنه سيتم إقرار تعديلات أخرى قريبا، انطلاقا من توصيات الاستشارة الواسعة التي أجرتها الوزارة مع مختلف الشركاء العام الماضي، ويتم التفكير حاليا في تقليص عدد الكتب المدرسية الخاصة بالطور الابتدائي، من خلال دمج المتقاربة منها من حيث البرنامج، في كتاب واحد، وهو ما سيقضي نهائيا على مشكل ثقل المحفظة الذي أثقل كاهل تلميذ الابتدائي. وستؤدي مختلف الإجراءات الجديدة التي أقرتها الوزارة بحسب مسؤوليها، إلى تخفيف ثقل المحفظة المدرسية، بحيث سيصل وزن محفظة تلميذ السنة الأولى ابتدائي كيلوغراما واحدا بدلا من كيلوغرام و600 غرام، لكن وبالرغم من جميع هذه الخطوات، يبقى هاجس الاكتظاظ الذي يعاني منه القطاع منذ سنوات، النقطة السوداء مع كل دخول مدرسي، باعتراف المختصين والمهنيين، حيث أجمعوا على أن أقسام السنة أولى في الأطوار التعليمية الثلاثة تعاني الاكتظاظ، عكس ما تشير إليه أرقام الوزارة، ففي العديد من الأقسام يتجاوز عدد التلاميذ 40 تلميذا، في حين أن القطاع وضع ضمن أولوياته بلوغ 35 تلميذا كحد أقصى في القسم الواحد. من جهة أخرى ستكون وزيرة التربية، ابتداء من غد، على موعد مع أول “هزة” في القطاع، بعد قرار موظفي المصالح الاقتصادية لثلاثة تنظيمات نقابية، هي المركزية النقابية واتحاد عمال التربية والتكوين، ونقابة عمال التربية، الدخول في إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام.