تمكنت الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم مؤخرا من توقيف الفاعل الرئيسي و ثلاثة أشخاص المتورطين في قضية القتل العمدي مع سبق الاصرار و المشاركة التي راح ضحيتها المدعو (س.م. أ) البالغ من العمر 34 سنة حسب ما علم اليوم الجمعة من ذات السلك الأمني. وتعود حيثيات القضية الى تاريخ 12 سبتمبر المنصرم عندما تلقت مصالح الامن بلاغا من مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى مستغانم مفاده استقبال شخص مصاب بجروح خطيرة على كامل جسده أدت الى وفاته في 15 من نفس الشهر . وقد مكنت التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية من الوصول الى المشتبه في القضية المدعو (ب.ز)البالغ من العمر 32 سنة المقيم بمستغانم والذي تم توقيفه بمقر سكنه خلال عملية تفتيش المسكن بموجب اذن صادر عن السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم حيث عثر بداخله على اداة الجريمة سلاح ابيض مخبأ تحت فراشه كما أشير اليه. وخلال عملية التحقيق مع المتهم الملقب ب "زعرور" اعترف بالتهم المنسوبة اليه حيث أنه اقتنى ليلة 11 سبتمبر المنصرم كمية من المشروبات الكحولية واحتساها بمفرده بالقرب من مسكنه الكائن بحي السلام بعاصمة الولاية الى غاية الساعة الثانية صباحا من اليوم الموالي ليتجه مباشرة وهو في حالة جد متقدمة من السكر الى شارع سيدي يعقوب بحي تجديت العتيق حيث التقى بالضحية ودخل معه في مناوشات ومشادات كلامية تطورت الى درجة الانتقام والاعتداء علية بسلاح ابيض بتوجيهه لعدة طعنات على مستوى الرأس و الوجه و البطن و الذراع و القلب و الصدر و تركه ملقى على الارض ولاذا بالفرار. كما بينت التحقيقات ضلوع ثلاثة أشخاص آخرين في القضية يتراوح اعمارهم ما بين 22 و30 ينحدرون من مديمة مستغانم قاموا بمساعدة المشتبه فيه من الانتقال من مقر سكنه الى مكان مسرح الجريمة واعادته الى بيته. وقد تم تقديم المتورطين أمس الخميس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم الذي أمر بإيداع كل من المتهم الرئيسي وشريكيه اثنين الحبس المؤقت في حين استفاد المتورط الرابع من استدعاء مباشر بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد وعدم الإبلاغ عن جناية وفق المصدر ذاته.