تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، بتدمير “داعش”، مطالبا كافة دول العالم بالانضمام لأمريكا لمحاربتها. وقال الرئيس الأمريكي، خلال الدورة ال69 بالجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه “سيتم تعزيز القوات الأرضية التي ستحارب داعش، إلى جانب قطع كافة مصادر تمويلها”، لافتا إلى أن عدد الدول التي انضمت لأمريكا لمحاربتها وصل إلى “40 دولة”. وتلقى الطيارون السعوديون الذين شاركوا في القصف على “داعش” تهديدات بالقتل، عبر المواقع الإلكترونية الاجتماعية، حسبما نقلته أمس الصحف السعودية. وفي أستراليا، قتل متطرف شرطيين بالسلاح الأبيض قبل قتله رميا بالرصاص في مركز للشرطة. ومنذ باشرت أمريكا الضربات الجوية داخل الحدود السورية، صدرت ردود فعل متضاربة، ولعل أهمها ذلك الذي صدر عن حزب الله. حيث أعلن حسن نصر الله، الأمين العام للحزب الذي يقاتل جنبا إلى جنب مع القوات النظامية السورية، فور إعلان القصف، أنه يعارض الضربات الجوية في سوريا، ولو أن الحكومة السورية لم تنتقد الحرب على أراضيها، بل قالت دمشق إن واشنطن أخبرتها ببداية العملية. والرد الثاني الغريب ورد من الحليفة إيران، التي نددت على لسان نائب وزير الخارجية، حسن أمير عبد الهادي، الذي قال إن “أي تحرك عسكري في الأراضي السورية بدون الحصول على إذن حكومة هذا البلد وبدون احترام القوانين الدولية غير مقبول (...) إن المعركة ضد الإرهاب لا يمكن أن تكون ذريعة لانتهاك السيادة الوطنية”. كما يشار إلى أن إيران رفضت المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد “داعش”، ولم تشارك في اللقاءات التي تمت في السعودية وفرنسا في مرحلة تشكيل التحالف. بينما شدد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، على مشاركة إيران، حيث قال إن “حضور إيران ووجودها الفاعل في المحاولات الإقليمية لضرب التنظيم أمر ضروري، لأنه لا يمكن عزلها ولا يمكن للعراق أن يستغني عنها”. أما الموقف الثالث المتردد فصدر عن تركيا، المشاركة في التحالف، والتي أعلنت أمس أن التحالف لم يستعمل قواعدها ولم يعبر فضاءها الجوي لقصف سوريا. بينما قال كيري إن “تركيا التزمت بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد “داعش” وستكون في الخط الأمامي”.