نشبت المواجهات، أول أمس، بين الأكراد وقوى الأمن في أحياء يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني، واستعمل فيها المحتجون الأسلحة النارية ضد أعوان الشرطة. كما سجلت اشتباكات عنيفة بين المناضلين الأكراد وعناصر من حزب “هدى بار”، المتهم بأنه مقرب من الجهاديين. وإضافة إلى مدن الجنوب، توسعت الاحتجاجات شمالا في العاصمة أنقرةواسطنبول وأضانا وأنطاليا ومرسين وغيرها. واعتقلت الشرطة 98 شخصا في اسطنبول، كما سجلت خسائر كبيرة في المنشآت العمومية ومقرات الأحزاب والسيارات، جراء أعمال التخريب التي رافقت المظاهرات. وترأس الوزير الأول أحمد داود أوغلو اجتماعا أمنيا لدراسة الوضع، لتأمين الحدود مع سوريا والنظر في اتفاق السلم مع حزب العمال الكردستاني الذي أجهض بسبب الأحداث في سوريا. فيما ساندت فرنسا إقامة منطقة عازلة بين سورياوتركيا، وفق ما أعلن عنه الرئيس أردوغان في وقت سابق. واندلعت تلك الأحداث عندما قرر أكراد تركيا الخروج إلى الشارع لمطالبة الحكومة التركية بالتدخل عسكريا في سوريا، خاصة في مدينة عين العرب المهددة بالسقوط في أيدي “داعش”. وشن تنظيم “داعش”، أمس، هجوما في شرق مدينة عين العرب لاستعادة أحياء كان قد انسحب منها ليلا، بعد الضربات الجوية التي نفذها الحلفاء، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وواصل الحلفاء، أمس، القصف في شرق وشمال المدينة، وأحصى المرصد مقتل 412 شخصا في الاشتباكات مع “داعش”.