كيف تصف لنا الوضع الصحي بمستشفيات القطاع في ظل نقص الوقود؟ المستشفيات في قطاع غزة تعتمد على المولدات نظرا لانقطاع التيار الكهربائي الذي يصل في بعض الأيام إلى18 ساعة متواصلة. والمستشفيات ليست كأي مؤسسة أخرى ولا يمكن أن يتم قطع التيار الكهربائي عنها ولو لدقائق معدودات، لأن هناك العديد من المرضى الموصولين بالأجهزة الداعمة للحياة، حيث تعتمد حياتهم على هذه الأجهزة بشكل مباشر وهذه الأجهزة لا تعمل إلا بوجود التيار الكهربائي. وتتأثر مستشفيات القطاع كافة والمرضى المنومون داخل غرف العناية المركزة والأطفال الخدج، وأقسام غسل الكلى والعمليات والطوارئ نتيجة أزمة نقص الوقود، لاسيما في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي 12 - 18 ساعة يوميًّا. الآن المستشفيات الرصيد فيها من الوقود لا يفي إلا ل48 ساعة وأحيانا لساعات معدودة في بعض المستشفيات، ومن هنا نوجه نداء استغاثة عاجلة يجب أن تكون هناك مسارعة من أجل إنقاذ هذه المستشفيات. إزاء هذه الأزمة ممن تحذرون؟ نحذر من انهيار القطاع الصحي ونحذر من فقدان العشرات بل المئات من المرضى حياتهم في حال توقف التيار الكهربائي نتيجة عدم وجود الوقود بسبب قطع الكهرباء لفترة طويلة، كما نحذر من وقوع كارثة إنسانية صحية بمستشفيات القطاع، في حال عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية بمستشفيات القطاع. الكارثة الصحية بالمستشفيات تكمن في أزمة الوقود أم الخدمات الأخرى أيضا؟ إن الكارثة الصحية في المشافي وصلت إلى توقف شركات إمداد وجبات التغذية للمرضي وشركات النظافة عن العمل، ما تسبب في كارثة صحية وبيئية لحقت بالمرضى. وقد توقفت شركات الوقود والموردون عن العمل مع المشافي، إضافة لتوقف إصلاح الأجهزة التي أصيبت بالخراب لعدم توفر قطع غيار بديلة عنها، وذلك لعدم إيفاء وزارة الصحة في حكومة التوافق برام الله بالتزاماتها إزاء الاستحقاقات المالية لهذه الشركات. على ذكر حكومة التوافق، من المفترض أنها تلبي كل احتياجات القطاع، إذن هذه الأزمة نتيجة ماذا؟ تواصلنا عدة مرات مع الوزارة برام الله وأرسلنا خطابات عدة لها، وصاحب المسؤولية ليس بحاجة لأحد يعلمه حقيقة ما يجري، ولم يجد سوى وعود ونوايا حسنة لكن حتى اللحظة لم يحدث أي تغيير في هذه الأزمة. ندعو وزير الصحة في حكومة التوافق، والمؤسسات الدولية والصحية والإنسانية والجهات المعنية كافة إلى التدخل الفوري والعاجل لإنهاء تلك الأزمة.