أقرت وزارة الدفاع الأمريكية أن 20 جنديا أمريكيا أصيبوا بمواد سامة في العراق بين عامي 2004 و2011 نتيجة أسلحة كيميائية مهملة من عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته تحت عنوان "الضحايا السريون للأسلحة الكيميائية العراقية المهملة" في عددها الصادر الأربعاء 15 أكتوبر/تشرين الأول بأن جنودا أمريكيين وعراقيين أصيبوا بين العامين 2004 و2011 بهذه الأسلحة الكيميائية المهملة، مؤكدة أن البنتاغون أمر الجنود بالتكتم على الأمر. وقال التقرير إن القوات الأمريكية عثرت على نحو خمسة آلاف رأس حربي وقذيفة وقنبلة تحتوي على أسلحة كيميائية. وتعقبت الصحيفة أثر 17 عسكريا أمريكيا و7 عناصر من الشرطة العراقية ممن تعرضوا لمواد سامة وغاز الخردل. وفي حين أعلن المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل البحري جون كيربي أن عدد الجنود الأميركيين الذين تعرضوا لهذه العناصر الكيميائية هو "حوالي 20" جنديا، قالت الصحيفة ان الحكومة الأمريكية تكتمت على الرقم الحقيقي. ولفتت "نيويورك تايمز" الى أن هذه الأسلحة صنعت قبل عام 1991 بهدف استخدامها في الحرب ضد إيران (1980-1988). وبحسب الصحيفة فقد تلقى الكونغرس "معلومات جزئية" بشأن هذا الملف، في حين تلقى الجنود أمرا "بالتكتم او بإعطاء معلومات مغلوطة عما عثروا عليه".