أضحى تراجع أسعار النفط يثير قلق العديد من الدول المنتجة والمصدرة، حيث فقد سعر البرميل 30 في المائة من قيمته منذ الصيف الماضي، وبلغ أمس حدود 85 دولارا بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، هذا العامل يدفع بعدد من دول منظمة أوبك إلى التشاور قصد تنظيم اجتماع استثنائي قبل لقاء نهاية نوفمبر بفيينا. ويشير الخبير الدولي، جورج ميشال، إلى أن أسعار البترول بلغت مستويات مقلقة، وأن المؤشرات تفيد بإمكانية استمرار التقلبات إلى نهاية السنة، وتتطابق هذه التوقعات مع تلك التي قدمتها هيئات التنقيط مثل “فيتش” التي تتوقع نزول سعر البرميل إلى حدود 80 دولارا للبرميل. وحسب جون لويس شيلانسكي، رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات البترولية، فإن الانخفاض الكبير يصدم لأن هنالك تعوّدا على أسعار استقرت ما بين 100 و110 دولار للبرميل لفترة زمنية طويلة، وعرفت الأسعار تقلبات نتيجة عدة عوامل لاتزال سائدة مثل وفرة العرض وانكماش الطلب ولكن أيضا سياسات تعتمدها أبرز الدول الفاعلة مثل المملكة العربية السعودية التي قامت بتسويق جزء من نفطها بأسعار متدنية ورفع الولاياتالمتحدة لإنتاجها من البترول الصخري إلى حدود 8.6 مليون برميل يوميا، مع بلوغه 9.6 مليون برميل في 2015.