قامت قوات الأمن، صباح أمس، بتفريق العشرات من ضحايا الأخطاء الطبية من بينهم أطفال، كانوا معتصمين منذ أول أمس أمام مقر وزارة الصحة وقضوا الليلة هناك، للمطالبة بحقوقهم المتمثلة أساسا في التكفل بالحالات الاستعجالية ومحاسبة الأطباء المسؤولين عن معاناتهم، في ظل بقاء قضاياهم عالقة لسنوات في المحاكم. وأكد محيي الدين أبو بكر، ممثل عن المنظمة الوطنية للدفاع عن ضحايا الأخطاء الطبية، في تصريح ل”الخبر” أمس “أنهم تعرضوا للاعتقال من قبل الشرطة، أين تم تحرير محاضر قضائية ضدهم”. من جهتها أكدت السيدة سالمي وسيلة، التي فقدت والدتها سالمي حدة سبب ما أسمته ب”جريمة” بمستشفى القبة، ل” الخبر”، أنهم سيلجأون إلى المنظمات الدولية من أجل استعادة حقوقهم مؤكدة: “سنقوم بتقديم ملفاتنا إلى دول أجنبية لأننا فقدنا الأمل في كل السلطات الجزائرية”. يذكر أن ضحايا الأخطاء الطبية قد نظموا ثلاثة اعتصامات خلال السنة الحالية للمطالبة بالتكفل بهم والاعتراف بهم كفئة ذات حقوق، إلى جانب إدراج مواد خاصة بهم في قانون الصحة الجديد.