أكد برنار إيمي السفير الفرنسي في الجزائر أمس بوهران، بأن السلطات الفرنسية تنتظر أن تكلل مجهودات مصالح الأمن الجزائرية بالعثور على جثة الرعية الفرنسي المغتال إيرفي غوردال، والأهم هو توقيف مقترفي هذه الجريمة الشنعاء ومحاكمتهم. عبَّر السفير الفرنسي عن ارتياحه لنوعية الاستثمارات الفرنسية في ولاية وهران، من خلال تواجد كبرى الشركات الفرنسية، وانعكاسات ذلك على وتيرة التنمية الاقتصادية وخلق مناصب الشغل. واعتبر أن زيارة لوران فابيوس وزير الخارجية والتنمية الدولية وإيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد والصناعة والرقمنة لوهران في 10 نوفمبر المقبل لتدشين مصنع “رونو للسيارات” رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال، هو أحسن مثال على المستوى الجيد للعلاقات بين البلدين. وفي نفس الإطار، ستشهد وهران اجتماع اللجنة الاقتصادية المختلطة الفرنسية الجزائرية لتباحث عدة ملفات اقتصادية مشتركة. ولم يوضح السفير إذا كان مشروع مصنع “تكسير الإيثان” بين سوناطراك وتوتال الفرنسية بأرزيو بقيمة 5 ملايير دولار سيكون ضمن الملفات المطروحة على اللجنة المختلطة، بعد قرار سوناطراك وقف المفاوضات الجارية منذ 2007 بعد اختلاف حول سعر الإيثان وقاعدة الشراكة 49/51، مكتفيا بالقول “الملف لم يعد مطروح كما في السابق”. من جهة أخرى، ثمن السفير متانة الروابط الثقافية والجامعية والاتفاقيات بين مدينة وهران وعدة مدن فرنسية. وكشف المتحدث عن زيارته لكنيسة سانتا كروز والمقبرة الفرنسية وترحمه على أرواح كل الجنود المدفونين. كما اعتبر بأن التحقيق القضائي جارٍ بخصوص قضية عبد الحق غورادية الذي توفي داخل سيارة للشرطة خلال نقله نحو مطار رواسي شارل ديغول في شهر أوت وتم دفنه بوهران الأسبوع الماضي. وأفاد السفير بأن مشكلة تنقل الأشخاص بين الضفتين لم يعد مطروحا بنفس الحدة، بدليل استفادة 300 ألف جزائري سنويا من تأشيرات لزيارة فرنسا، من بينهم 23 ألف طالب جامعي جزائري يتابعون دراستهم بالجامعات الفرنسية، وفي المقابل منحت سفارة الجزائربفرنسا أكثر من 100 ألف تأشيرة لزيارة الجزائر.