كشف نذير العرباوي، سفير الجزائربالقاهرة، أن الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها مصر، وتحديدا في منطقة شبه جزيرة سيناء، عقب مقتل 30 جنديا وجرح آخرين، حالت دون وصول قافلة المساعدات الجزائرية إلى قطاع غزة، والإبقاء عليها بميناء بور سعيد المصري، مؤكدا أن السفارة تجري اتصالات مستمرة مع الهيئات المصرية المعنية، لتأمين سلامة والظروف الأمنية اللازمة لوصول المساعدات الجزائرية إلى أهالي غزة. وأوضح العرباوي في تصريح ل”الخبر”، صعوبة وخطورة توجه القوافل الجزائرية إلى غزة، في الفترة الراهنة التي تشهد ترتيبات أمنية عالية، ومداهمات وعمليات عسكرية، عقب الاعتداء على كمين في منطقة الشيخ الزويد بشمال سيناء، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، وكشف أن جمعية العلماء المسلمين حصلت على الموافقة من السلطات المصرية لدخول غزة، منذ الثاني من شهر سبتمبر المنقضي، كما أبدى العرباوي قلقه وخوفه على المرافقين للقافلة. وأضاف السفير الجزائري “الوضع في سيناء عويص وسأكون خائفا على سلامة وصحة المرافقين للمساعدات في هذا الظرف، بعد فرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ، بسبب الظروف الأمنية الطارئة التي تهدد الأمن القومي المصري، وغلق معبر رفح، في نفس الوقت هناك اتصالات مع الجانب المصري على جميع المستويات لمتابعة الوضع، وقد ساعدتنا السلطات المصرية في إيصال مساعدات الهلال الأحمر الجزائري التي حملت 75 طنا من المعونات، ووضعت مطار الإسماعيلية تحت تصرف الجانب الجزائري، كما قدمت لنا تسهيلات لدخول 15 طبيبا لإجراء عمليات جراحية بالقطاع، والإبقاء على قافلة جمعية العلماء المسلمين بميناء بور سعيد يتعلق بأمن مصر”. للإشارة، فإن قافلة “الجزائر - غزة 3” للمساعدات، تحتوي على 400 نوع من الأجهزة الطبية، و380 كرسي متحرك بالإضافة إلى مساعدات أخرى.