أعضاء جمعية العلماء المسلمين يرابطون في معبر رفح منذ أمس منعت أمس الجمارك المصرية بمعبر رفح الحدودي من دخول الفوج الثاني للقافلة الإنسانية ”غزة 2” إلى الأراضي الفلسطينية حيث فرض الأمن المصري حصارا حقيقيا عليها وأطلق خراطيم المياه على أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المرافقين لها. وحسب ما كشفه مصدر مسؤول أمس من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في اتصال مع ”الفجر”، فقد منعت السلطات المصرية قافلة الجزائر”غزة 2” المحملة بالمساعدات والتجهيزات الطبية من دخول قطاع غزة لاستكمال تجهيز مستشفى ”الجزائر” التخصصي في خان يونس، الذي شيدته جمعية العلماء في القطاع، وتم احتجازها في معبر رفح من قبل الجمارك المصرية رغم حيازتها كل الأوراق الرسمية التي تسمح للقافلة بدخول القطاع، وتدخل السفير الجزائري في مصر نذير العرباوي شخصيا لحل القضية لكن دون جدوى. إذ اشترط الأمن الحدودي دخول الحمولة والمساعدات دون مرافقيها من أعضاء الجمعية والأطباء والتقنيين، الأمر الذي رفضه الأعضاء جملة وتفصيلا مخافة تعرض المساعدات للنهب فضلا على أن التجهيزات الطبية تحتاج للخبرة في تركيبها في المستشفى. وعبر أعضاء الجمعية عن استغرابهم من هذه التصرفات المنافية والتي تعيق كسر الحصار عن قطاع غزة، خاصة أن الجمعية تلهث منذ سنة في جمع التبرعات لتجهيز القافلة وقد تسلمت الموافقة والتصريحات التي تمنحها حق دخول قطاع غزة معززة مكرمة، إذ تدعو الجمعية على لسان مسؤوليها الشعب الجزائري إلى مساعدة إخوانهم الفلسطينيين. وتتكون هذه القافلة من خمس حاويات تحوي أجهزة طبية، موجهة للمستشفى الجزائري بمدينة خان يونس الفلسطينية، الذي أنشأته الجمعية خلال قافلتها الأولى سنة 2010، حيث ستتكفل لجنة الإغاثة بمتابعة كافة مراحل التحضير وكذا الوصول إلى الأراضي الفلسطينية. إذ تعد قافلة ”غزة 2” امتدادا للقافلة الأولى التي نظمتها الجمعية سنة 2010، التي نقلت 1500 طن من المساعدات، حيث يستدعي مستشفى الجزائر هناك متابعته واستكمال تجهيزه بما يحتاج من وسائل وعتاد.