نظم، أمس، عدد من الشباب البطالين وقفة احتجاجية قبالة مبنى ولاية تيارت استجابة لنداء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين التي أصدرت بيانا دعت فيه للمشاركة في الوقفة. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات للمطالبة بالتشغيل، مرددين شعارات حول سلمية الوقفة وشرعية المطالب “سلمية مطالبنا وشرعية” و“لا حوار لا نقاش الخدمة ولامكانش”. وكشف أحد المحتجين المنتمي للمكتب الولائي لتيارت للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، أن المشاركين الذين بلغ عددهم حوالي عشرين يمثلون المكاتب الولائية المنضوية تحت لواء اللجنة لولايات سعيدة، سكيكدة، ورڤلة، أدرار، باتنة، الجلفة، الأغواطوتيارت. أما في البيان الذي وزع على الصحافة، فقد اعتبر أن التشغيل حق من حقوق الشباب الذي يريد استكمال رسالة الشهداء، “لا نريد أن نتسول حقوقنا، بل نريد إكمال الطريق الذي شقه أجدادنا في الفاتح نوفمبر 1954، طرد فرنسا وأبناء فرنسا”، ليضيف “أزمة البطالة فاق شررها كل الحدود وتجاوزت الطابع البنيوي حتى أصبح الحديث عنها من قبيل تحصيل حاصل”، مشيرا إلى أن “كل المقاربات الحكومية المعتمدة في مجال التشغيل عجزت عن إيجاد الحلول اللازمة لهذه المعضلة”. وطالب المحتجون في البيان ذاته بفتح باب الحوار من قبل السلطات المحلية مع مكتب اللجنة للمشاركة في حل المشاكل على المستوى المحلي ومنح اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الصفة القانونية التي تمنحها الحق في مزاولة نشاطها الشرعي ونزع الغطاء والحصانة الإدارية المحلية على من وصفوا ب«سماسرة وتجار التشغيل”، وخلص البيان إلى التنديد بما نعت ب«القرار اللامسؤول المتمثل في فصل منسق مكتب تيارت محمد زياني من عمله بمجرد الإعلان عن تاريخ الوقفة الاحتجاجية”.